قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن "الإمارات قلقة من الحوثيين، وإذا اشتعلت عملياتهم ضد الإمارات سيحدث فيها ما يحدث في السعودية".
وفي تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، قال سلامي إن "موازين القوى في اليمن تسير لصالح اليمنيين، والسعودية تتعرض بشكل مستمر لضربات اليمنيين".
وأضاف أن " الإمارات قلقة من الحوثيين، وإذا اشتعلت عمليات اليمنيين ضد الإمارات سيحدث فيها ما يحدث في السعودية".
وقال سلامي، إن الأنظمة الدفاعية السعودية “غير قادرة” على استهداف الصواريخ والطائرات المسيرة للحوثيين".
وفي تصريحات، سابقة، كشف القيادي في جماعة الحوثي محمد علي الحوثي، اليوم الخميس، عن وصول رسالة من زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي إلى دولة الإمارات العربية، والتي أدت إلى "توقف استهدافها".
وقال الحوثي في تغريدة عبر تويتر إنه "بطريقة ما وصلت رسالة من القائد السيد عبدالملك الحوثي إلى الإمارات نصحهم فيها بالتوقف"، لافتا إلى أن الرسالة دفعت الإمارات إلى "إعلان انسحابها رسميا".
وأضاف: "وتوقف الاستهداف لها، وإذا أعلنت السعودية انسحابها كما فعلت الإمارات من اليمن فسيتوقف قصفها هذه هي الحكاية لا أكثر فيما أعتقد"، على حد قوله.
وكان النظام الحاكم الدولة قد أقر بتوصله إلى تفاهمات مع جماعة الحوثيين باليمن، حيث اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن للحوثيين دوراً في مستقبل اليمن.
وادعى قرقاش في تغريدات له، في نوفمبر 2019، أن اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم من أبوظبي (5 نوفمبر 2019)، "يجب أن يأخذ في الاعتبار التطلعات المشروعة لجميع شرائح المجتمع اليمني، ومن ضمنهم الحوثيون".
ويرى مراقبون أن تصالح بين طهران وأبوظبي، وانسحاب قوات الأخيرة من اليمن، قلل من خطورة أي هجمات ممكنة للحوثيين ضدها، مستفيدة في الوقت ذاته من المال الإيراني الموجود على أراضيها، الذي يمنع الحوثيين من توجيه أي ضربات باتجاهها خشية تضرر الاستثمار الإيراني.
وفي يوليو 2019، كشف نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، عن وجود قنوات تواصل سرية بين الحوثيين والإمارات عبر إيران.
وقال "نعيم" في حوار مع قناة "الميادين": إن "هناك لقاءات تحصل بين مسؤولين من الإمارات ومسؤولين من الحوثيين لتنظيم خطوات لاحقة في عملية الانسحاب الإماراتي من اليمن".
وتابع: "هل توجد اتصالات بين الإمارات وإيران؟ معلوماتي أنه يوجد حوار ونقاش وتواصل دبلوماسي طبيعي بين إيران والإمارات، ولم ينقطع هذا الأمر، وحتى على مستوى أجهزة المخابرات فإنها تتواصل بعضها مع بعض. ما الحدود التي يناقشون فيها حول اليمن؟ هذا لا أعلمه".