أطلقت جماعة الحوثي المسلحة، بوقت مبكر الأربعاء، صاروخين باليستيين على مدينة مأرب شمال اليمن.
جاء ذلك في تصريح لمدير مكتب الإعلام في مأرب عوض الحويسك، نشره الموقع الإلكتروني للمحافظة.
وأوضح أن "مليشيا الحوثي استهدفت مدينة مأرب بصاروخين بالستيين بعد منتصف الليل، دون الحديث عن خسائر.
واعتبر الحويسك إطلاق الصاروخين" إرهاباً ممنهجاً ضد مئات الآلاف من السكان المدنيين والنازحين والمهجرين قسرياً الذين تحتضنهم المدينة".
وأضاف أن" استمرار مليشيا الحوثي في هذا النهج الإرهابي يمثل تحدياً واضحاً للمجتمع الدولي ولكل التشريعات والمواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، ويكشف استهتارها بالحرص الذي يبديه المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام في اليمن".
وتابع" مليشيا الحوثي تكشف باستمرار عدم اكتراثها بما ينتج عن استهدافها لمدينة مأرب من خسائر بشرية ومادية، وترويع للأطفال والنساء والآمنين الذين نزحوا فراراً من بطش الجماعة ".
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد الحوثيين، وإنهاء معاناة الشعب اليمني جراء انقلاب الجماعة.
ولم يصدر تعليق من قبل الحوثيين حول الأمر.
جاء ذلك بعد ساعات من وصول رئيس الوزراء معين عبدالملك إلى مدينة مأرب، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه بالحكومة الجديدة، نهاية العام الماضي.
وتأتي زيارة عبدالملك من أجل الاطلاع على الأوضاع العسكرية والإنسانية بالمحافظة التي تشهد هجمات مكثفة من قبل الحوثيين.
ومنذ 7 فبراير الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة اليمنية، والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
ويشهد اليمن حربا منذ سبع سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية؛ فمنذ مارس 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء