أطلق حساب "مقاطعة الإمارات" على تويتر، يطلق حملة جديدة، تدعو لـ مقاطعة_الامارات، مؤكدا أن ذلك يأتي "وقوفا مع أهلنا في القدس، ومعاقبة لساسة الإمارات على تطبيعهم، وللكشف عن مخططاتهم في تسريب عقارات الفلسطينيين للمستوطنين.

وقال الحساب، إن "الإمارات هي الرئة الاقتصادية التي تتنفس منها إسرائيل، لذلك فإن مقاطعة الأولى تصب في قطع التمويل عن الثانية" مشيراً إلى أن كل درهم أو ريال يُنفق على البضائع الإماراتية يهدم حَجراً في بنيان الأقصى ويسفك دماً من جسد الأمة.

وتابع: "القدس الشريف ينتفض ضد ظلم الاحتلال، وساسة الإمارات يهنئونهم بعيد الاستقلال.. الإسرائيليون يهجمون على غزة، والمطبعون يتخلون عنها".

ونقل الحساب تصريحات لبعض المشاركين في الحملة، من بينهم الشيخ كمال الخطيب رئيس الحريات بلجنة المتابعة العليا للجماهير العربية قوله: " في الوقت الذي ينتفض فيه شباب القدس ضد الاحتلال الظالم، تدفع الإمارات الملايين لتسريب عقارات الفلسطينيين للمستوطنين الإسرائيليين".

وقال الدكتور سعيد الغامدي (أكاديمي شرعي سعودي): نقول إنه لا بد من #مقاطعة_الامارات لأنها إن استمرت بما تقوم به اليوم، فسوف تتحول إلى إسرائيل أخرى في خاصرة الجزيرة العربية".

بدوره، قال الصحفي المصري أسامة جاويش: أشارك في #مقاطعة_الامارات لأن حُكام أبو ظبي أصبحوا سرطاناً في جسد العالم العربي والإسلامي".

اما الصحفي المصري حسام الشوربجي فكتب قائلاً: "لأننا أمة واحدة وشعوب تحمل ثقافة واحدة وتتشارك أرضاً واحدة فإننا نشارك في #مقاطعة_الامارات لأنها تخلت عن شعبها وتآمرت على شعوبنا".

الدكتورة حصة الماضي (ناشطة حقوقية سعودية) علقت بالقول: "لا يخفى على أحد ما تقوم به الإمارات من دور قذر في دعم الطغاة، ولأجل ذلك ندعم حملة #مقاطعه_الامارات وندعو الجميع للمشاركة بها".

وكتبت سارة الغامدي على حسابها بـ"تويتر": معا لـ #مقاطعه_الإمارات بسبب دعمها لجرائم الإحتلال الصهيـوني بحق الفلسطينيين وتهويد القدس الشريف".

الصحفي المصري أحمد يوسف كتب هو الآخر: " #مقاطعه_الإمارات واجب وطني، محمد بن زايد يدعم أثيوبيا ويمول السد الذي سيتحكم في شريان الحياة في مصر والسودان.. أنقذوا حياتكم بمقاطعة كل ما ينتج في دولة المؤامرات".

وقال الناشط السعودي تركي الشلهوب، إن " الإمارات خانت المملكة في اليمن، وخانتها عندما لم تقطع علاقاتها معها، وخانتها عندما صدرت لها الموت معلبًا عبر ميناء جبل علي سيء الصيت".

وأضاف "من أراد نصرة رسول الله، ومن أراد نصرة فلسطين ومسجدها الأقصى، ومن أراد نصرة اليمن ومن أراد نصرة سوريا، ومن أراد نصرة ليبيا، ومن أراد الحفاظ على السعودية فليقاطع الإمارات".

وتابع :"الإمارات تعمل على كسر مقاطعة الشعوب العربية للمنتجات الإسرائيلية عن طريق تصدير هذه المنتجات تحت مسى "صُنعت في الإمارات" .. لذلك يجب أن تُقاطع".

وعلق الناشط السعودي محمد المحيا بالقول: د. عبدالخالق عبدالله المستشار لحكومة الإمارات يبشر بمحور إقليمي جديد لا تكون السعودية طرفًا فيه ويغمز ويلمز لانتهاء دورها الإقليمي".

وتابع مغرداً على هاشتاق الحملة: "ساهمت الإمارات بشكل كبير بتأزيم خلافاتنا مع تركيا وقطر وهاهي الأن بعد التطبيع مع الصهاينة تدير ظهرها لنا".

وقال الباحث والناشط الخليجي فهد الغفيلي" لو لم تؤلمهم حملة #مقاطعه_الإمارات لما سلّطوا الذباب للتشويش على هاشتاقات المقاطعة والرد عليها ومهاجمة كل من يشارك فيها" داعياً إلى الاستمرار في حملة المقاطعة.

الخبير بالقانون الدولي والأكاديمي في بريطانيا، محمد رفعت شارك بالقول: " #مقاطعه_الإمارات هي أقل واجب أخلاقي يجب تأديته لجرائمها بحق الشعوب العربية والمسلمة من اليمن الذي حولت شعبه لأسوأ كارثة إنسانية بالكوكب الى جرمها بحق الأمة الإسلامية بشرائها أراض ومنازل القدس ومنحها لإسرائيل لتهويد المدينة.. أنشروها ليفيق المخدوعين".

وانتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال العام الأخير، حملات لمقاطعة المنتجات الإماراتية، وتصدَّر هاشتاغ #مقاطعة_المنتجات_الإماراتية، التريند في بعض الدول العربية.

ودفعت الانتهاكات التي ترتكبها أبوظبي في اليمن المنهك بالحروب، من خلال إنشاء كيانات مسلحة موالية لها، وتمويل الانقلابات ضد السلطة المعترف بها دولياً، وفرض سيطرتها على موانئ ومنافذ البلاد الاستراتيجية بل وتعطيلها عن العمل، وسيطرتها على الجزر الاستراتيجية وإقامة فيها قواعد عسكرية، إلى تأجيج الشارع اليمني ودفعته للتحامل ضد الإمارات بعد انتهاك الأخيرة لسيادته.

كما أن التعامل المماثل في المشهد الليبي، من خلال تغذية ودعم الجنرال الإنقلابي خليفة حفتر، وإرسال الأسلحة المتطورة والمرتزقة لقتال الليبيين وتأجيج الصراع في هذا البلد، أسهم في ردود فعل متحاملة من الليبيين تجاه شعب الإمارات ودولته، وما تكتل "مقاطعة الإمارات" إلا مثال بسيط على ذلك.

وبالمقابل، يرى مراقبون أن العدول عن السياسة الخاطئة لأبوظبي تجاه الكثير من أزمات المنطقة والقضية الفلسطينية تحديداً، نوع من الحكمة والإتزان، وبادرة جيدة في العودة إلى نهج وخطى الآباء المؤسسين الذي أرسوا نظام اتحادي قائم على التعايش والسلام واحترام الإنسان الإماراتي وحقه في ممارسة الحياه بحرية وكرامة، إن استكمال تحقيق طموحات الإماراتيين وتطلعاتهم وتطوير المؤسسات الدستورية، يجسد عملياً ما تعاهد عليه الحكام المؤسسون والشعب الإماراتي وما عدا ذلك فهو انحراف خطير عن نهج الآباء المؤسسين قد يؤدي إلى نتائج مدمرة على وحدة شعبنا وتماسكه في إطار محيطة العربي".