عادت المظاهرات الطلابية من جديد إلى ساحات الجزائر، وهذه المرة شارك فيها نحو ألف طالب ومعهم مواطنون للتعبير عن رفضهم للانتخابات التشريعية المقررة في يونيو .
وبدأ الطلاب في التجمع في ساحة الشهداء أسفل المدينة العتيقة، القصبة، ثم انطلقوا في مسيرتهم نحو شارع العربي بن مهيدي التجاري، وهناك تمكنت مجموعة منهم من كسر الطوق الأمني والتوجه نحو شارع زيغود يوسف حيث مبنى البرلمان.
وكانت الشرطة قد أغلقت مسبقًا الطريق نحو البرلمان فتوقفت المسيرة وتعالت صيحات المتظاهرين بشعارات من قبيل: "المشكل في الشرعية وحل البرلمان مسرحية" تعبيراً عن رفض الانتخابات المبكرة التي دعا إليها الرئيس عبد المجديد تبون في 12 يونيو، بعد أن قام بحل المجلس الشعبي الوطني في فبراير.
وشدّد الطلاب خلال تحرّكهم على عزمهم المضي في تنظيم التحركات حتى تلبية مطالبهم المتمثلة في التغيير الجذري، وليس فقط عملية إعادة تدوير الطبقة الحاكمة حاليًا.
وردّد المتظاهرون شعارات الحراك خاصة "دولة مدنية وليس عسكرية" و"أكلتم البلد أيها اللصوص".
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وقّع الخميس الفائت، مرسومًا للتوجّه إلى انتخابات نيابية مبكرة يوم 12 يونيو المقبل، وذلك بعد أيام من قراره حلّ المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان).
وتعدّ هذه التحركات الطلابية صمام الحراك الجزائري، إذ غالبًا ما يبادرون إلى تنظيم المظاهرات منذ انطلاق الحراك الشعبي منذ سنتين.
يُذكر أن احتجاجات عام 2019 دفعت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للتنحي عن السلطة بعد عقدين من توليه المنصب.