أعلنت السلطات اللبنانية، الأحد، عودة المعتقل "زيد الضيقة"، وهو مواطن لبناني، إلى مطار العاصمة بيروت، بعد أن أفرجت عنه السلطات الإماراتية.

و"الضيقة" هو أول لبناني يصل بيروت من أصل 11 مواطنا أدت وساطة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، مع أبوظبي إلى اتفاق على إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى لبنان، وفق الوكالة اللبنانية الرسمية.

وقالت الوكالة إن "طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت آتية من دبي، وتقل على متنها المواطن زيد الضيقة".

والجمعة، كشف إبراهيم، في لقاء مع فضائية "الحرة" الأمريكية، أن قضية بعض اللبنانيين الموقوفين في الإمارات ستشهد انفراجة "خلال الساعات القادمة".

وأوضح أنه على تواصل مع مسؤولين إماراتيين، منذ نحو سنتين، "لحلحلة هذه الملفات"، مشيراً إلى أن عدد المعتقلين في الإمارات وصل إلى 30 لبنانيًا، وسيعود نصفهم تقريبا إلى لبنان.

اعتقالات بتهم مشاهدة خطابات حسن نصرالله في أبوظبي

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية (مقرّبة من جماعة حزب الله) إنه "خلال الشهرين الماضيين، ارتفع أعداد اللبنانيين المقيمين في الإمارات، الذين جرى توقيفهم، دون وجود دليل بحقهم".

وتابعت أن "مجموعة من اللبنانيين اعتُقلت من داخل أحد ملاعب كرة القدم، بتهمة تداول فيديوهات على واتساب للأمين العام لحزب الله (حسن نصر الله)".

وجماعة "حزب الله" اللبنانية هي حليفة لإيران، وهو محور يتبادل العداء مع دول خليجية، في مقدمتها الإمارات والسعودية، إضافة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.

دعوات حقوقية للإفراج عن المعتقلين

ودعت منظمة "العفو" الحقوقية الدولية، في وقت سابق، إلى التحقيق في مزاعم تعرض لبنانيين في الإمارات للتعذيب، وقد صدرت بحق بعضهم أحكام بالسجن.

وأصدرت السلطات القضائية الإماراتية، منتصف مايو 2019، أحكاما بحق 8 لبنانيين موقوفين بتهمة "تشكيل خلية إرهابية تابعة لحزب الله".

وأفرجت أبوظبي عن 5 من اللبنانيين الثمانية، وحكم القضاء بالسجن 10 سنوات بحق اثنين، وبالسجن بالمؤبد بحق الثالث.

الجدير بالذكر، أن العشرات من المفكرين والأكاديميين والنشطاء الحقوقيين الإماراتيين، لا يزالون يقبعون في سجون جهاز أمن الدولة، منذ أكثر من 7 سنوات، وسط صمت حقوقي ودولي تجاه استمرار اعتقالهم وظروف احتجازهم.