استقبل عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية نيكوس خريستودوليديس وزير خارجية جمهورية قبرص، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
وجرى خلال اللقاء عرض مستجدات الأوضاع في المنطقة وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تطورات الأوضاع في شرق المتوسط وسبل تعزيز الأمن والاستقرار بها.
كما بحثا التعاون المشترك بين البلدين في مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا، وأهمية تعزيز التعاون الدولي من أجل ضمان إيصال لقاحات المرض إلى الدول كافة.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد عمق العلاقات الإماراتية القبرصية وحرص الإمارات على تطوير وتنمية مجالات التعاون المشترك والشراكة مع قبرص الصديقة، وذلك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويعود بالخير على شعبيهما.
ويأتي الحديث عن تورات الأوضاع في البحري المتوسط، ضمن سياسة أبوظبي المناهضة لتركيا، ومؤخراً وتسارعت التطورات فيما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها بين كل من أثينا وأنقرة، خلال الأسابيع الماضية.
وأجريت مناورات تركية–أمريكية من جهة، ومناورات من جهة أخرى بين اليونان وفرنسا وإيطاليا وقبرص، إلى جانب إرسال الإمارات طائرات حربية للمشاركة بمناورات مع اليونان.
وجاءت التطورات بعدما كثفت تركيا من عمليات التنقيب عن موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، قبالة سواحل قبرص واليونان، بعد أن أعلنت عزمها مؤخراً إرسال سفينة ثالثة إلى شرق البحر المتوسط.
وأواخر يوليو الماضي، هدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار دولة الإمارات، مؤكداً أن أنقرة ستحاسبها على ما فعلت في المكان والزمان المناسبَين؛ لكونها أضرت بلاده في ليبيا وسوريا.
ووصف الوزير التركي أبوظبي في حينها، بأنها "دولة وظيفية تخدم غيرها سياسياً أو عسكرياً، ويتمّ استخدامها واستغلالها عن بعد"، كما طالبها بأن تنظر إلى "ضآلة حجمها ومدى تأثيرها، وألا تنشر الفتنة والفساد".
ومؤخراً، في حلقة جديدة من حلقات الاستعداء الإماراتي المصري المتواصل للحكومة التركية، انضمت أبوظبي إلى منتدى غاز شرق المتوسط الذي تترأسه القاهرة، وهو ما رحّبت به الأخيرة واعتبرته تعزيزاً للمنتدى ولتعاون مجموعة الدول المؤسسة له فيما بينها.
وصفت الحكومة التركية المنتدى الذي تأسس العام الماضي، بأنه تكتل معاد لأنقرة، وقالت إن أي محاولة تجري بشأن غاز شرق المتوسط دون وجود تركيا لن يكتب لها النجاح.