شنت طائرات التحالف السعودي الإماراتي سلسلة غارات على مواقع للحوثيين في صنعاء، غداة استهداف مطار عدن الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا وجرح العشرات.
وأغار طيران التحالف السعودي الإماراتي على مطار صنعاء الدولي، كما استهدفت الغارات مواقع للحوثيين في ريمة حميد وسنحان جنوب العاصمة صنعاء.
يأتي ذلك، فيما طالب الناطق باسم الحكومة اليمنية بتشكيل لجنة تحقيق تكشف ليس فقط من خططوا للهجوم على مطار عدن، بل كذلك من سهلوا هذا الهجوم.
وجاء طلب التحقيق عقب توجيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بإنشاء لجنة للتحقيق في تفجيرات مطار عدن.
وأكدت وزارة الخارجية اليمنية أن الدلائل تشير إلى أن جماعة الحوثي استهدفت المطار بـ4 صواريخ باليستية، فيما نفت الجماعة مسؤوليتها، وقالت إن التفجيرات هي نتيجة صراع من سمتهم مرتزقة.
وقتل 26 شخصا وأصيب قرابة 100 بجروح في انفجارين على الأقل وقعا في مطار عدن، أمس الأربعاء، لدى مغادرة أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة طائرة أقلتهم للعاصمة الموقتة للسلطة المعترف بها دوليا.
واتهم وزراء في الحكومة جماعة الحوثي المدعومة من إيران بالوقوف خلف الهجوم الدامي في البلد الغارق بالحرب منذ أكثر من ست سنوات، بينما فضل مسؤولون آخرون التريث قبل توجيه أصابع الاتهام للحوثيين الذين لم يعلقوا على الحادثة.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تويتر مقتل ثلاثة من موظفيها وإصابة وفقدان موظفين آخرين كانوا "يمرون عبر المطار مع مدنيين آخرين".
وهز انفجاران على الأقل مبنى المطار وتصاعد الدخان بكثافة بينما كان وزراء الحكومة الجديدة يغادرون طائرة الخطوط اليمنية على مدرج المطار في المدينة الجنوبية الساحلية.
وتشكلت الحكومة الجديدة هذا الشهر بينما تبحث إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية".
كما أبصرت الحكومة النور قبل أسابيع من تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن السلطة، علما أنه كان قد وعد خلال حملته الانتخابية بإعادة تقييم علاقة بلاده مع السعودية على خلفية قضايا تتعلق بحقوق الإنسان والحرب في اليمن.