قالت مجلة "ماريان" الفرنسية، إن الإدارة الأمريكية الجديدة، لا تريد إثقال منطقة الشرق الأوسط بالمزيد من الأزمات الجيوسياسية الإقليمية.
وذكرت المجلة في تقرير لها، إن قد "لا يكون لدى المؤيدين الرئيسيين لاستراتيجية "الاستقرار الاستبدادي"، التي يقودها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الكثير من المناصرين في إدارة جو بايدن".
وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية، أوضح التقرير "أن واشنطن تمتلك مفاتيح حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ عام 2017، والتي اندلعت إبان وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة.
وأوضحت المجلة في تقرير أنه مع تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن مقاليد السلطة تبدو قضايا الشرق الأوسط ضمن أولويات عمل البيت الأبيض في الملفات الخارجية.
وبين التقرير أن الأزمة الخليجية أول القضايا التي يجب حلها، حيث تمتلك واشنطن مفاتيح حل الأزمة، إلى جانب العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني أو بدء مفاوضات جديدة مع طهران لنزع فتيل التوترات التي تهدد المنطقة.
وأشار إلى أنه بالتزامن مع فوز بايدن انطلقت التوقعات بشأن الرئيس المنتخب، وتبدو التوقعات ضخمة في هذه المرحلة، ويأمل الكثيرون أن يتمكن بايدن، محلياً ودولياً، من تقويم السياسات الأمريكية، وما هو واضح بالفعل أن واشنطن لا تريد إثقال منطقة الشرق الأوسط بالمزيد من الأزمات الجيوسياسية الإقليمية.
وعندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، والخليج على وجه الخصوص، سيكون لدى بايدن خيارات قليلة تحت تصرفه لتقليل مشاركة أمريكا بشكل أساسي في المنطقة؛ لأنه مرتبط بشكل واضح بالمصالح الجيوستراتيجية، والتي يمكن أن تسمح له بشكل خاص بالعمل لإيجاد اتفاقيات جديدة لتسوية الوضع مع إيران، لكنها لن تغير اعتماد واشنطن على دول الخليج العربي في المنطقة.
كما من المنتظر أن تواصل إدارة الرئيس بايدن أيضاً الكفاح من أجل إيجاد حل دبلوماسي دائم للأزمة الخليجية المستمرة منذ عام 2017، ويمتلك البيت الأبيض مفاتيح حل الأزمة.
ولفت إلى أنه "سيكون من السذاجة الاعتقاد بأنه مع وجود رئيس ديمقراطي في البيت الأبيض فإن الاتجاه المضاد للثورة الذي اجتاح المنطقة منذ عام 2011 سيواصل نشاطه بنفس القدر".
وفي الواقع منذ سنوات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أوضح تحول أمريكا المتسارع نحو آسيا أن الأمن في الشرق الأوسط يتم تفويضه جزئياً أو كلياً، وهو اتجاه لن يعكسه بايدن.
كما أن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني أو بدء مفاوضات جديدة مع طهران لن يؤدي إلا إلى هدف واحد؛ نزع فتيل التوترات غير الضرورية في المنطقة.