قالت وكالة الأنباء السعودية إن وفدا سعوديا بقيادة وزيري الصناعة والزراعة ومحافظ البنك المركزي زار العراق الأحد.
وأوضحت الوكالة الرسمية أن الزيارة تأتي تمهيدا لاجتماع قادم بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
من جهته أكد وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، الأحد، حرص الحكومة على تعزيز العلاقات الثنائية مع السعودية في جميع المجالات لاسيما الصناعة والزراعة وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، لافتا إلى أنه لمس من الجانب السعودي رغبة حقيقية للتعاون وتقديم الدعم اللازم، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".
وقال عبد الجبار، رئيس الجانب العراقي على هامش انطلاق أعمال اللجنة العراقية السعودية" في بغداد في بيان: "هذا الاجتماع يأتي تواصلاً مع الاجتماعات السابقة بين الأشقاء، نهدف من خلالها إلى تفعيل مذكرات التفاهم على أرض الواقع، فضلاً عن تعزيز ذلك في مشاريع جديدة في مجال الربط الثنائي للكهرباء وصناعة البتروكيماويات واستثمار الغاز وغيرها، وقد لمسنا من الجانب السعودي رغبة حقيقية للتعاون وتقديم الدعم اللازم".
من جانبه، أشار وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عبر الدائرة التلفزيونية إلى "حرص المملكة على تطوير العلاقات واستدامتها مع الأشقاء بالعراق والعمل على الإسراع في تنفيذ مشاريع التعاون الثنائي في جميع المجالات"، وفق "واع".
فيما لفت رئيس الوفد السعودي وزير الصناعة بندر بن إبراهيم الخريف إلى "أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين"، معبراً عن أمله "في أن تفضي النقاشات إلى مشاريع استثمارية مشتركة واعدة، في المجالات كافة".
واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر 2015، بعد 25 عاما من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن، عقب زيارة لبغداد في 25 فبراير 2017، قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير.
وكانت هذه أول مرة يصل فيها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية منذ 1990، وهو ما مهد الطريق لمزيد من الزيارات المتبادلة.