أدانت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، تنصيب إيران سفيرا لها في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ ست سنوات.
وقات وزارة الخارجية في بيان: "ندين بأشد العبارات قيام النظام الإيراني بتهريب أحد عناصره إلى اليمن وتنصيبه سفيرا لدى مليشيا الحوثي".
وأكدت الخارجية اليمنية، أن ما تم "مخالفة صريحة للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن".
من جهته، نفى مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الأحد، أي دور أممي في نقل السفير الإيراني المعين لدى الحوثيين، إلى العاصمة صنعاء.
وقال مكتب غريفيث، في تغريدة عبر تويتر، “ينفي مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أي دور في نقل حسن ايرلو إلى صنعاء”.
والسبت، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية وصول "حسن إیرلو" بصفته سفيرا جديدا لها إلى صنعاء، وأنه سيقدم أوراق اعتماده إلى ما يسمى "حكومة الإنقاذ الوطني" (حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا).
وتعد إيران أول دولة تقوم بتعيين سفير لها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وفي أغسطس 2019، عينت جماعة الحوثي سفيرا لها في طهران، وسط استنكار من قبل الحكومة اليمنية.
ومنذ 6 ستة أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات ذات كثافة سكانية عالية، بينها العاصمة صنعاء. -