دعا وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" السعودية إلى إحداث إصلاحات بملف حقوق الإنسان وضمان حرية التعبير، فيما شكرها على مساهمتها في نجاح اتفاقات التطبيع بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل.
جاء ذلك مؤتمر صحفي عقده "بومبيو" الأربعاء، مع نظيره السعودي "فيصل بن فرحان"، مع انطلاق الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والسعودية، في واشنطن، الذي ترأسه الوزيران.
وقال "بومبيو" إنه ناقش ونظيره السعودي قضايا الأمن الإقليمي، مضيفا أنه لا يخفى على أحد أن سلوك إيران المزعزع للاستقرار يهدد أمن السعودية ويعطل التجارة العالمية.
وأضاف: "أكدنا التزامنا بمواجهة أنشطة إيران الخبيثة والتهديد الذي تشكله على أمن المنطقة وازدهارها".
وأوضح أن بلاده تأمل في أن تنظر السعودية في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، معربا عن شكره للرياض على ما قدمته في سبيل إنجاح الاتفاقات الإبراهيمية، في إشارة إلى اتفاقات تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل.
وأعرب عن أمله أيضا في أن تشجع السعودية الفلسطينيين للعودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات مع إسرائيل، قائلا: "طالبنا السعودية بإجراء إصلاحات في ملف حقوق الإنسان، بما في ذلك ضمان حرية التعبير والنشاط السلمي".
بدوره، قال وزير الخارجية السعودي، في المؤتمر، إن بلاده تتطلع إلى توسيع العلاقات بين البلدين، وتعزيز التعاون المؤسسي بينهما، كذلك رفع مستوى شراكتيهما.
وأضاف "بن فرحان" أن اجتماع اليوم يأتي في وقت هام جدا، لافتا أن الشراكة القوية بين البلدين أساسية في مواجهة قوى التطرف والإرهاب التي تهدد أمننا وازدهارنا.
وتوصلت الإمارات والبحرين إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر الماضي في واشنطن.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.