قال ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد إنه تحدث، هاتفيا مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياه، وذلك عقب. موافقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق "العار" مع الإمارات.

وهذا هو أول اتصال هاتفي معلن بين المسؤولين، منذ حديثهما، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 13 أغسطس الماضي، الذي تم في ختامه الإعلان عن قرار تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وتل أبيب.

وكتب محمد بن زايد، في تغريدة على حسابه في تويتر "تلقيت اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو؛ تحدثنا خلاله حول تعزيز العلاقات بين البلدين، إضافة إلى آفاق السلام وحاجة المنطقة إلى الاستقرار والتعاون والتنمية".

ونقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي المستقل، عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله، إن نتنياهو وبن زايد اتفقا على "الاجتماع قريبا"، دون تحديد مكان الاجتماع أو موعده.

وأضاف إن الحكومة الإسرائيلية صادقت، الإثنين، على اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، على أن يصادق عليه الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي يوم الخميس المقبل.

وتابع إن وفدا إماراتيا رفيع المستوى، سيصل إلى إسرائيل الأسبوع القادم.

نتنياهو: نصنع التاريخ مع الامارات

من جهته أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إقرار الحكومة لاتفاقية السلام مع الإمارات، على أن تطرح الخميس المقبل على الكنيست للمصادقة عليها.

وغرد نتنياهو عبر "تويتر": "الحكومة أقرت اليوم اتفاقية السلام التاريخية مع الإمارات. سأطرحها يوم الخميس على الكنيست للمصادقة عليها".

وأضاف نتنياهو "هذا هو سلام حقيقي، سلام بين الشعبين".

وعلق رئيس الوزراء الاحتلال على دخول أول سفينة تجارية إماراتية إلى ميناء حيفا، مؤكدا أنه سيتم فتح طريق تجاري جديد بين الإمارات وإسرائيل.

وأضاف نتنياهو "نحن نصنع التاريخ، لأول مرة دخلت إلى ميناء حيفا سفينة تجارية إماراتية. سنفتح طريقا تجاريا جديدا بين الإمارات وإسرائيل".

وكانت شركتي "دوفرتاور" الإسرائيلية و"موانئ دبي العالمية"، وقعتا عدة اتفاقيات للتعاون في أنشطة الشحن والموانئ، من ضمنها تأسيس خط شحن بحري مباشر بين دبي وإيلات.

وتوصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما على أن يتم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر الماضي في واشنطن.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967. -