أقرت نائب رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي اليمني كوثر الشاذلي، الأحد، بدور الإمارات العربية المتحدة في تحرير العاصمة اليمنية المؤقتة عدن وفي الدفاع عن الجنوب من الحوثيين المدعومين من إيران.
لكن الشاذلي قالت في لقاء مع تلفزيو BBC، إن أبوظبي، لم تأخذ على عاتقها سوى تبنيها ودعمها لفصيل بعينه (إشارة للجلس الانتقالي الجنوبي) بدلا من القيام بتقريب وجهات النظر بين المكونات المختلفة في جنوب اليمن وتحقيق مصالحة جنوبية داخلية.
وحول تمسك بعض القوى المدعومة من أبوظبي بخيار الانفصال، قالت الشاذلي، إن “طرح قضية الانفصال في الوقت الحالي ليس منطقياً” مشيرة إلى أن المجلس الانتقالي يحاول الانفراد في القضية الجنوبية لتحقيق مكاسب سياسية.
وأضافت الشاذلي “اليمن الاتحادي وفق ما جاء في مخرجات الحوار الوطني سيكفل للجميع حقوقاً متساوية يضمن معالجة القضايا الشائكة للقضية الجنوبية”.
وأشارت الشاذلي إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات تأسس بواسطة المسؤولين الحكوميين السابقين بينهم محافظين المحافظات وتم تأسيس المجلس في (2017) بعد إقالتهم من مناصبهم في محاولة “لتمثيل القضية الجنوبية منفرداً”.
وأضافت كوثر الشاذلي أنّ القيادات التي تدعيّ أنها حاملة للانفصال تسعى إلى الدخول في شراكة مع الشرعية وتحقيق” مكاسب سياسية” مثل المجلس الانتقالي الجنوبي. في (إشارة إلى اتفاق الرياض الذي وقعه المجلس مع الحكومة اليمنية).
وأكدت أن الحراك الجنوبي هو الحامل للقضية الجنوبية، وأن الائتلاف يسعى إلى الشراكة وليكون صوت جنوبي آخر ومنع التفرد بأصوات الجنوبيين، نافية أن يكون الائتلاف مدعوما من السعودية أو يتلقى الدعم من أي جهة أخرى.
وقالت كوثر الشاذلي إن الائتلاف لا يسعى إلى السلطة بل يرغب في احداث توازن في الساحة اليمنية والساحة الجنوبية على وجه التحديد و”أن يتاح المجال للجميع للمشاركة في اليمن القادم”.
في يوليو/تموز الماضي تم التوصل إلى آلية جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض، تبدأ بالإعلان عن تشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي وتكون مناصفة بين الجنوب والشمال، وتعيين محافظاً ومديراً لأمن عدن، غير أن تلك الإجراءات توقف وسط اتهامات متبادلة من الطرفين بعرقلة تنفيذ الاتفاق.
وتتهم الحكومة اليمنية، الإمارات ثاني شريك إلى جانب السعودية في التحالف العسكري ضد الحوثيين، بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شمالة، ويعمل الأخير على تقويض سلطات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في مناطق سيطرتها جنوبي البلاد، كما يرفض عودتها لممارسة عملها من عدن.