أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

ليكون رادعاً لغيره

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 09-09-2014

في بعض المواقف والأحيان، تكون الشدة هي الخيار الوحيد الذي لا نملك خياراً، خاصة في القضايا التي يعد الخطأ فيها خروجاً على الفطرة، قبل أن يكون خروجاً على العادات والتقاليد، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون خيارنا الوحيد في قضية المتشبهين بالنساء من الشباب والرجال، والذين بدأنا نراهم في الأسواق ومراكز التسوق بصورة مبتذلة.

دون أن يضعوا اعتباراً لدين أو عادات أو تقاليد، متمادين في ما يرتدون، وفي ما يضعون من مساحيق تجميل، وفي ما يمارسون من سلوكيات متشبهين ببعض الأجانب الذين يجيزون لأنفسهم التشبه والانسلاخ عن جلدتهم باسم الحريات الشخصية، وهو ما لا يقره دين ولا عادات ولا تقاليد، ولا تقبله فطرة سوية للإنسان!

من يومين، قرأنا عن الحكم الذي أصدرته محكمة الجنح الأولى في دائرة محاكم رأس الخيمة، بالحبس مدة شهر واحد على شاب عربي الجنسية في العقد الثاني من العمر، بتهمة التشبه بالنساء.

وتعود تفاصيل القضية، عندما ضبطت الجهات المختصة بشرطة رأس الخيمة المتهم، بعد تلقيها معلومات سرية تشير إلى تجواله في إحدى المناطق العامة بالإمارة مرتدياً ملابس خاصة بالنساء، ويضع مساحيق تجميل نسائية على وجهه.

ونقول لو أن مثل هذا الحكم طبق على جميع المتشبهين من الشباب، والذين أصبحنا نراهم في مراكز التسوق والأماكن العامة لتوقفت هذه الظاهرة، وأصبحوا يسترون أنفسهم بدل المجاهرة بما يفعلون، ولتخلصنا من هذه المظاهر قبل أن تتحول إلى ظاهرة لا تنتمي إلى مجتمعنا الإماراتي، ولا إلى عاداته وتقاليده.

 فالحريات الشخصية لا تعني أن تمس حريات أكبر، وهي الحريات العامة، ولا يعني أن تمس هوية بلدك، ولا يعني أن تمس سمعة أفراد مجتمعك، وتسيئ لهم بهذه التصرفات، ولو ترك الأمر لهذا العربي وغيره ليمارسوا ما يمارسونه من سلوكيات شاذة، لاختلط الحابل بالنابل وأصبح الأمر عادياً مع مرور الأيام بين الشباب والفتيات، لكن التصدي له بالتوقيف والحبس سيكون رادعاً لهذا الشاب، ومؤدباً له ولغيره الذين سيحاذرون من القيام بمثل ما قام به، وسيضعون ألف اعتبار لأي شيء قبل الإقدام عليه.

نتمنى أن يكون التعامل مع هذه الحالات على مستوى جميع الإمارات، وليس على مستوى إمارة رأس الخيمة فحسب، لنحافظ به على شبابنا من الانزلاق نحو الهاوية، ولنحافظ على فطرتهم سوية، ولنحافظ على هوية مجتمعنا بعيدة عن أي تشويه قد يمسها بعبث طائشين أو مقلدين لا يدركون خطورة ما يقدمون عليه.

فأن يرتدي شاب ملابس نسائية ويضع مساحيق تجميل ويتجول في الأسواق فتلك جرأة لا ينبغي التعامل معها إلا بجرأة القانون، ولا نعتقد بوجود شاب يجهل أن تلك الممارسات محرمة ومرفوضة عرفاً وقانوناً.