بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الماليزيا داتوك سيري هشام الدين حسين، علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين إلى جانب عدد من القضايا.
واتفق الجانبان على عقد لقاء قريب يجمعهما وتشكيل فرق عمل لدفع العلاقات بين البلدين الصديقين في عدة مجالات، منها الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والأمن الغذائي والتعليم.
العلمية وتطبيق التقنيات المتطورة للكشف على الفيروس، إضافة إلى دعم الجهود العالمية المبذولة للتوصل إلى لقاح للمرض.
وأكد الوزيران أهمية دفع العلاقات بين الدول الصديقة والشقيقة، وتعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك من أجل احتواء آثار هذه الجائحة على مختلف الأصعدة، ولا سيّما الصحية والاقتصادية.
وقال عبدالله بن زايد آل نهيان على العلاقات "الإماراتية – الماليزية" التاريخية والاستراتيجية المتميزة، والحرص المستمر على تعزيز وتطوير التعاون المشترك بالمجالات كافة، في ظل دعم ورعاية قيادتَي البلدين الصديقين.
وأشار إلى العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط بين دولة الإمارات ورابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، والعمل المشترك من أجل إقامة شراكات متنوعة ومستدامة بين الجانبين.
يأتي اللقاء، بالتزامن مع توجيه السلطات الأمريكية اتهامات جنائية إلى إليوت برويدي، المسؤول السابق في حملة جمع التبرعات للرئيس دونالد ترامب والحزب الجمهوري والمقرب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وذلك في إطار تحقيق فيدرالي واسع النطاق في فضيحة الاختلاس والسرقة التي تعرض لها صندوق الاستثمار السيادي الماليزي.
وحسب وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، يواجه برويدي بتهم بتنظيم حملة غير مسجلة وفق القانون للضغط على إدارة ترامب لصالح دولة أجنبية.
وقالت بلومبيرغ في تقرير نشرته، الخميس، إن برويدي عمل أيضاً مع جورج نادر، مستشار ولي عهد أبوظبي، في حملة ترويج لصالح الإمارات.
وتقول وسائل إعلام ماليزية وإقليمية، إن الحكومة الماليزية تعتزم الدخول في مباحثات مباشرة مع حكومة أبوظبي لتسوية الخلاف بشأن ضلوع شركات إماراتية بفضيحة فساد الصندوق السيادي "شركة ماليزيا واحدة للتنمية".
وقد أبقت الحكومة الماليزية على صمتها تجاه مهمة يعتزم القيام بها هذا الأسبوع وزير الخارجية هشام الدين حسين، في حين ذكر تقرير لصحيفة "ستريتس تايمز" (straitstimes) السنغافورية قبل نحو شهرين أن رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين كلف وزير خارجيته بالتوجه إلى أبو ظبي لإجراء محادثات سياسية تهدف إلى رأب الصدع الذي خلفته فضيحة الفساد.