أدانت حركة "حماس"، لقاء عقد بين صحفيين خليجيين بينهم صحفيين إماراتيين وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في أول لقاء علني بعد اقل من شهر عل توقيع اتفاقيات العار مع الاحتلال.
والأحد، عقد غانتس مقابلة، عبر تطبيق "زووم" الإلكتروني، مع صحفيين سعوديين وإماراتيين وبحرينيين، بحسب قناة "20" الإسرائيلية (خاصة).
واعتبر غانتس، خلال المقابلة، أن "اتفاقيات التطبيع (بين إسرائيل ودول عربية) تعزز القتال ضد إيران".
وقال الناطق باسم "حماس"، حازم قاسم، إن "تواصل صحفيي أي دولة عربية مع وزير الحرب (الإسرائيلي) أمر معيب و مدان ومستنكر"، وفقاً لوكالة الأناضول.
وأضاف: "غانتس ارتكب عدوانا على غزة وتسبب بمجازر ضد أهالي القطاع، وأباد أحياء كاملة".
وتابع: "هذا مجرم حرب لا يجب بأي حال من الأحوال لأي صحفي أن يشارك في لقاء تشارك فيها الشخصية الإجرامية".
ولفت إلى أنه "من المعيب على صحفيين عرب أن يفتحوا منابرهم لوزير الحرب الصهيوني، وينقل وجهة نظره".
وقال قاسم: "هذا الأمر يضر بالرواية العربية الفلسطينية ويخدم رواية الاحتلال المجرم".
وفي وقت سابق، أجرى وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، أول لقاء مع صحفيين في الخليج، أشاد فيه بجهود السلام ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي عهد السعودية، محمد بن سلمان.
وقال غانتس، في بداية اجتماع عبر الفيديو مع صحفيين وممثلين عن المجتمع المدني في الخليج، نظمه “المجلس العربي للتكامل الإقليمي”، إن محمد بن زايد وبن سلمان لديهما “مسيرة في مكافحة الإرهاب ودعم السلام في المنطقة”.
وقالت الكاتبة الإماراتية مريم الأحمدي: "سألت وزير الدفاع عن رؤيته لدعم دعاة السلام، فأكد أن هناك انفتاحًا لدعم من يسعى للسلام في مواجهه القوى السلبية، فالجميع يؤمن بالسلام والتعاون المشترك.. ما ذكره الوزير يشير إلى أن السلام يمنح القوة للجميع لمواجهه دعاة الماضي، والتخطيط بإيجابية وبقوة نحو المستقبل".
ووقعت الإمارات والبحرين، وهما حليفتان للسعودية، في واشنطن منتصف سبتمبر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقتهما مع إسرائيل، متجاهلتين رفضا شعبيا عربيا واسعا، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.
ويطالب الفلسطينيون الأنظمة العربية برفض التطبيع وفق مبدأ إسرائيل، وهو "السلام مقابل السلام"، والتمسك بمبدأ "الأرض مقابل السلام"، التزاما بمبادرة السلام العربية القائمة منذ 2002.