أجرى وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، أول لقاء مع صحفيين في الخليج، أشاد فيه بجهود السلام ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي عهد السعودية، محمد بن سلمان.
وقال غانتس، في بداية اجتماع عبر الفيديو مع صحفيين وممثلين عن المجتمع المدني في الخليج، نظمه “المجلس العربي للتكامل الإقليمي”، إن محمد بن زايد وبن سلمان لديهما “مسيرة في مكافحة الإرهاب ودعم السلام في المنطقة”.
وأردف أن “هذه الجلسة المتميزة في ظل التحديات التي يواجهها العالم ونتشاركها سويا ممثلة في التطرف، وما يعانيه العالم من تداعيات جائحة فيروس كورونا، فهو أمر مميز وبناء للغاية”، مشيرا إلى أنه “يتطلع إلى زيارة كل دعاة السلام تقديرا لدورهم في مسيرة السلام”.
وأضاف غانتس: “ليس هناك كثير من الجنرالات الذين يؤيدون السلام مثلما أقوم بذلك أنا… دعونا نتذكر أن هناك ناس في الجانب الآخر”.
واعتبر غانتس أن السلام يمثل ردا استراتيجيا أفضل لمواجهة إيران والأنظمة المماثلة، متابعا: “أؤمن بأننا أقوى منهم”.
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي: “علينا أن نفكر ونبحث ونقترح ما يمكن أن نواجه به القوى الراديكالية في المنطقة من خلال الوصول إلى السلام والاستقرار ونحن معا، وما دام هناك رؤية وحوار ومقترحات سنكون معا أقوى في المواجهة”.
واستطرد بالقول: “أرى أن السلام سيكون قويا ومميزا وأكثر اتساعا من خلال الحوار والمناقشات بيننا، منها هذا المجلس وعبر قنواته المتميزة، ولدي اعتقاد أن هذا السلام الراهن مع الإمارات والبحرين سيؤدي مع مضي الدول في التعاون المشترك إلى تطورات استراتيجية إيجابية للمنطقة ككل”.
وأوضح: “في إسرائيل لدينا قدرات متميزة ومتقدمة في العلوم والطب وفي كل المجالات، ولقد قاموا بمواجهة التحديات التي كانت بمثابة مغامرات حتى أصبحت لديهم القدرة على التطوير والمضي نحو المستقبل”.
وقال غانتس: “الأمر الذي أتمناه، هو أن نتحلى بقدر من الصبر، هذا سيأخذ بعض الوقت، أعتقد أن أول شيء يكمن في التعليم، إذا نجحنا في تعليم أطفالنا قبول الآخر، وما هي ثقافة الآخر… لدي العديد من رواد الأعمال العائدين مؤخرا من أبوظبي… قلت لهم اهدأوا لا تتعجلوا، دعونا نفعلها بشكل صحيح، لكن بشكل دائم، لا تحاولوا التسرع حتى لا ننتهي بخيبة أمل”.
كما اتهم وزير الحرب الإسرائيلي تركيا الأحد بزعزعة استقرار المنطقة والعمل ضد جهود صنع السلام، ودعا لممارسة ضغط دولي من أجل تغيير سلوك الدولة العضو بحلف شمال الأطلسي.
ووصف غانتس تركيا وإيران بأنهما “تقفان في طريق تعزيز السلام وتدعمان العدوان الإقليمي”.
من جهتهتا قالت الإماراتية مريم الأحمدي: "سألت وزير الدفاع عن رؤيته لدعم دعاة السلام، فأكد أن هناك انفتاحًا لدعم من يسعى للسلام في مواجهه القوى السلبية، فالجميع يؤمن بالسلام والتعاون المشترك.. ما ذكره الوزير يشير إلى أن السلام يمنح القوة للجميع لمواجهه دعاة الماضي، والتخطيط بإيجابية وبقوة نحو المستقبل".
وهذا اللقاء هو الأول من نوعه بين مسؤول إسرائيلي رفيع، وصحفيين من دول الخليج بشكل علني، وذلك بعد أقل من شهر على توقيع اتفاقية التطبيع بين الاحتلال من جهة، والإمارات والبحرين من جهة أخرى، في خطوة أثارت استنكارا شديدا من قبل الجانب الفلسطيني والشعوب العربية.