شدد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم على أن الحوار غير المشروط هو السبيل لحل أزمة الحصار على بلاده، كما أكد ضرورة التزام إسرائيل بمبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال إن بلاده عززت رغم الحصار مشاركتها الفعالة في العمل الدولي المتعدد الأطراف لإيجاد حلول لأزمات أخرى.
وأضاف أنه "بعد مرور أكثر من ٣ سنوات على الحصار الجائر غير المشروع على دولة قطر، فإننا نواصل مسيرة التقدم والتنمية في شتى المجالات".
وأكد الشيخ تميم أن بلاده "رسخت خلال الحصار الجائر وغير القانوني الذي تتعرض له، ثوابت سياستها القائمة على احترام أحكام ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما مبدأ احترام سيادة الدول، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية".
وقال إنه "انطلاقا من مسؤولياتنا الأخلاقية والقانونية أمام شعوبنا فقد أكدنا وما زلنا وسنظل نؤكد، على أن الحوار غير المشروط القائم على المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول هو السبيل لحل هذه الأزمة، التي بدأت بحصار غير مشروع ويبدأ حلها برفع هذا الحصار".
وقال أمير قطر "في هذه المناسبة تقديري البالغ للجهود المخلصة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، كما أثمن مساعي الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء هذه الأزمة".
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ يونيو 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "حصارا"، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وعن القضية الفلسطينية، دعا الشيخ تميم إلى التزام إسرائيل بمبادرة السلام العربية لحلها كشرط لتحقيق السلام العادل.
وقال إن "أي ترتيبات لا تستند إلى هذه المرجعيات لا تحقق السلام ولو سميت سلاما، وقد يكون لها غايات أخرى غير الحل العادل لقضية فلسطين، وغير تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم".
وأضاف أن "بقاء قضية فلسطين من دون حل عادل، واستمرار إسرائيل بالاستيطان وخلق الوقائع على الأرض دون رادع، أكبر علامة سؤال على مصداقية المجتمع الدولي ومؤسساته".