قالت مصادر إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان، "عبدالفتاح البرهان"، وصل الأحد، الإمارات، على رأس وفد وزاري رفيع المستوى؛ لبحث عدد من الملفات.
ويرافق "البرهان" عدد من الخبراء والمختصين في قضايا التفاوض؛ لبحث ملفات عدة مع فريق من الإدارة الأمريكية، موجود في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ويركز "البرهان" في مفاوضاته على رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإعفاء بلاده من الديون الأمريكية، وحث باقي الدول الصديقة على اتخاذ خطوات جادة في هذا الإطار، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
ومن المتوقع طرح ملف التطبيع بين السودان و(إسرائيل) خلال المباحثات بين الجانبين، في ظل رغبة إماراتية أمريكية لضم دول عربية أخرى إلى اتفاق التطبيع الموقع الأسبوع الماضي، بين تل أبيب وأبوظبي والمنامة.
وتأخذ زيارة الوفد السوداني الرفيع إلى الإمارات، مسارين؛ الأول مع القيادة الإماراتية ويقوده "البرهان"، ويقود المسار الثاني وزير العدل "نصر الدين عبدالباري" مع فريق الإدارة الأمريكية.
ولا يمانع رئيس مجلس السيادة، خطوة التطبيع بشكل عام، مشترطا الحصول على دعم مالي واقتصادي كبيرين، ورفع العقوبات الأمريكية عن بلاده، وفق تقارير غربية.
وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، صرح قبل أيام، بأنه يتوقع انضمام 5 دول عربية إلى التطبيع مع (إسرائيل).
وتقول مصادر دبلوماسية غربية، إن الدول العربية التي قصدها "ترامب" في حديثه بشأن انضمامها لاتفاق التطبيع، هي السعودية وسلطنة عمان والسودان وموريتانيا وجيبوتي.
وفي فبراير الماضي، نقلت صحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل" العبرية، عن مصدر عسكري سوداني طلب عدم الكشف عن اسمه القول، أن الإمارات رتبت اجتماع البرهان ونتنياهو، وعلمت به "دائرة صغيرة" فقط من كبار المسؤولين في السودان، وكذلك السعودية ومصر.
وبيّن أن البرهان وافق على لقاء نتنياهو لأن المسؤولين ظنوا أن ذلك سيساعد على "تسريع" عملية إخراج السودان من لائحة الإرهاب الأمريكية.