قال كاتب إسرائيلي إن خطوات التطبيع بين تل أبيب ودول الخليج، تبدو واضحة، لدرجة أن البحرين، لن تقيم حفلا خاصا بها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإنما ستلتحق بالحفل الخاص بدولة الإمارات الأسبوع المقبل.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي زيفي برئيل في تحليل نشره بصحيفة "هآرتس" العبرية، أننا "نتطلع إلى جائزة سعودية كبيرة، وذلك بعد التطبيع مع البحرين، وتوسع العباءة الإسرائيلية في الخليج"، معتبرا أن التطبيع مع المنامة يأتي على طريق التطبيع المؤدي إلى الوجهة النهائية بالرياض.
ورأى برئيل أن طريق التطبيع له احتمالات كثيرة، في ظل ترجيحات باستجابة قريبة من دول عدة، أبرزها سلطنة عُمان والمغرب والسودان، لافتا إلى أن التطبيع البحريني ليس غريبا، نظرا لوجود زيارتين سابقتين لمسؤولين بحرينيين كبار إلى إسرائيل.
وأشار إلى أن الجزء الاقتصادي من خطة ترامب للسلام بالشرق الأوسط، جرى عرضها خلال مؤتمر في المنامة العام الماضي، منوها إلى أن العاهل البحريني واجه ضغوطا كبيرة الشهر الماضي، للالتحاق بالطريق الذي سلكته الإمارات.
وبحسب الكاتب الإسرائيلي، فإن ترامب يأمل بحلول انتخاباته الرئاسية المقبلة، أن يكون أقنع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بالإنضمام إلى تطبيع جيرانه الخليجيين مع تل أبيب، ومكافأته في حفل خاص بالبيت الأبيض.
ولفت إلى أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، صاغ تطبيعه مع إسرائيل بالتنسيق مع السعودية، والأمر ذاته حصل مع ملك البحرين، الذي يعتمد بشكل كلي على المملكة العربية السعودية، ويرتبط معها بجسر طوله 25 كيلومترا، ما يؤكد نيله "ترخيصا" سعوديا للمضي قدما بالتطبيع.
ورأى برئيل أن دور ابن سلمان في المرحلة الحالية، يتمثل في إظهار قوته في بناء عباءة عربية لخطة ترامب بالشرق الأوسط، إلى جانب فتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات الإسرائيلية، معتبرا أن "هذه العباءة ليست مخصصة لترامب وإسرائيل فقط، إنما تمنح الرياض الدعم الإقليمي الذي تحتاجه من أجل تعزيز تطبيعها مع إسرائيل".
وتحدث برئيل عن أهمية البحرية كجزء من استراتيجية الدفاع الخليجية ضد النفوذ الإيراني، نظرا لامتلاكها قاعدة بحرية أمريكية تضم حوالي 6 آلاف جندي، مستدركا: "دول الخليج بما في ذلك السعودية، أكدت أنها لا تنوي التعاون العسكري مع إسرائيل ضد إيران".ورجح أن تركز المرحلة الحالية من التطبيع بين الدول الخليجية وتل أبيب، على الاستثمارات الهائلة والاستفادة من الناحية الاقتصادية، إلى جانب فتح المجال أمام السياحة.