يستمر الغضب الفلسطيني الشعبي والرسمي بعد إسقاط «التحالف الإماراتي» في الجامعة العربية مشروع القرار الفلسطيني الذي يدين التطبيع مع إسرائيل، ويدين الدول التي تتجاوز مبادرة السلام العربية، في حين كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن فلسطين تمكنت برئاستها لهذه الدورة من أن تمنع صدور بيان عن وزراء الخارجية العرب يشرعن التطبيع.
وبعد صدور البيان العربي، الذي خلا من إدانة الإمارات، وجرى خلاله تجاوز المشروع الفلسطيني المقدم لوزراء الخارجية، عقدت اللجنة التنفيذية اجتماعا، واعتبرت عدم الحصول على موافقة جميع الدول العربية في اجتماع المجلس الوزاري العربي على إدانة قرار دولة الإمارات بالخروج عن قرارات القمم العربية والقمم الإسلامية وقمم مجلس التعاون الخليجي ومبادرة السلام العربية، أنه في غاية الخطورة، مؤكدة في الوقت نفسه أن الدول العربية رفضت إعطاء دولة الإمارات العربية غطاء لقرارها بالتطبيع مع سلطة الاحتلال وإسرائيل، والمضي قدما بالتوقيع على معاهدة سلام مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي عنوانها ليس فلسطين، إنما عنوانها المحاور والتحالفات الإقليمية.
وقالت اللجنة إن قرار دولة الإمارات وإصرارها على المضي قدما في توقيع معاهدة السلام مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي يشكلان تنكرا فاضحا للشعب الفلسطيني وحقوقه، ويحملان في طياتهما موافقة على صفقة القرن وتدمير الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك قبول بلطجة سلطة الاحتلال بضم القدس، بما فيها الحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة، واعتبارها عاصمة لإسرائيل، وطلبت من جميع الدول العربية والإسلامية والصديقة عدم تلبية الدعوة لحضور التوقيع.