قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن هناك مخاوف بشأن سلامة ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف ودعاة ونشطاء معتقلين في السعودية ومعزولين عن العالم الخارجي.
وقالت المنظمة إن الأمير محمد بن نايف تم احتجازه دون تهمة منذ توقيفه في مارس الماضي، وإن مكانه الحالي مجهول بحسب محاميه، الذي قال إن ولي العهد السابق مُنع من استقبال عائلته منذ اعتقاله، كما مُنع من استقبال طبيبه الشخصي منذ فترة احتجازه الأولى.
جاء ذلك في رسالة طالبت فيها هيومن رايتس ووتش بزيارة المملكة، وإجراء زيارات خاصة للمحتجزين في سجونها.
كما طالبت المنظمة السلطات السعودية بالسماح فورا لمراقبين دوليين بإجراء تحقيقات محايدة في مزاعم التعذيب.
ونقلت المنظمة عن أحد أقارب الداعية المعتقل سلمان العودة قوله إن أخباره انقطعت عن أسرته منذ مايو/أيار الماضي.
وعزت المنظمة إلى أسرة الناشطة لجين الهذلول القول إن السلطات سمحت لوالديها بزيارتها يوم 31 من الشهر الماضي، بعد قضائها قرابة 3 أشهر بمعزل عن العالم الخارجي.
وقالت المنظمة إن الهذلول بدأت إضرابا عن الطعام قبل 6 أيام من الزيارة بعد سماعها بالسماح لبعض المحتجزات الأخريات بالاتصال بعائلاتهن.
وفي وقت سابق نقل موقع ديلي بيست الأميركي عن مصدر مقرب من العائلة الحاكمة في السعودية قوله إن قيام محامي بن نايف بإقحام الرأي العام في قضية اعتقاله عبر الإدلاء بتصريحات لصحيفة فايننشال تايمز يشكّل تكتيكا غير اعتيادي من قبل عائلة الأمير.
وقال المصدر إن المحامين لن يتحدثوا إلى الصحف من دون موافقة محمد بن نايف أو عائلته، وإن اللجوء إلى خيار الحديث إلى الرأي العام يعني وجود خطر حقيقي يهدد حياة الأمير محمد بن نايف.
وكانت فايننشال تايمز الأميركية نقلت عن محاميّ محمد بن نايف قلقهم الشديد على مصيره بعد أشهر من اعتقاله بأمر من ولي العهد محمد بن سلمان.
وأشار المحامون إلى أن محمد بن نايف ممنوع من تلقي زيارات الأسرة، ولا يُعرف شيء عن مكان وجوده.
كما طالب حزب الشعب الأوروبي، الذي يشكل أكبر كتلة داخل البرلمان الأوروبي، بالكشف فورا عن مصير بن نايف وحمايته من القتل على يد بن سلمان، وفقا لبيان أصدره الحزب.
وأعرب الحزب عن قلقه البالغ بشأن مصير محمد بن نايف، وقال إن ثمة دلائل تشير إلى تدهور حالته الصحية في سجنه بالسعودية.
وطالب الحزب ولي العهد السعودي بالامتناع عن "القضاء على خصومه السياسيين"، وفق ما جاء في البيان.