أحدث الأخبار
  • 01:06 . رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يصل أبوظبي... المزيد
  • 01:06 . علي النعيمي على رأس وفد من أبوظبي في "إسرائيل" للتعزية بوفاة الحاخام اليهودي... المزيد
  • 09:56 . النرويج: نعمل ضمن تحالف عربي أوروبي لتحقيق حل الدولتين... المزيد
  • 09:55 . أكثر من 60 نائبا بريطانيا يطالبون بفرض عقوبات على الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:15 . أصابت تسعة إسرائيليين بينهم جنود.. "القسام" تتبنى عملية مستوطنة أرئيل... المزيد
  • 06:53 . "المعارضة السورية" تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب... المزيد
  • 06:52 . ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار... المزيد
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد
  • 11:59 . تأجيل اجتماع "أوبك بلس" الوزاري إلى خمسة ديسمبر... المزيد
  • 11:58 . بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ فرط صوتي بعد استهداف شبكة الطاقة... المزيد
  • 11:57 . أسعار النفط تتأرجح بين المخاوف الجيوسياسية وتأجيل اجتماع "أوبك+"... المزيد
  • 11:56 . رئيس الدولة في يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفيّة للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها... المزيد
  • 11:56 . رئيس السنغال: وجود القواعد العسكرية الفرنسية يتعارض مع السيادة الوطنية... المزيد
  • 11:54 . المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل... المزيد
  • 11:53 . تشاد تعلن إنهاء اتفاق دفاعي مع فرنسا... المزيد
  • 11:52 . تقرير سري للطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم... المزيد

"الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع" توجه رسائل غير مسبوقة لحكام الإمارات

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 01-09-2020

أجرت إذاعة "بي بي سي" مقابلة إذاعية مع عضو "الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع" الأكاديمي أحمد الشيبة النعيمي، مع الإعلامية ياسين شاهين حول أهداف الرابطة.

وقال الأكاديمي النعيمي:" بالنسبة لنا نعتبر أن صوت الشعب الإماراتي يجب أن يظهر"، وأضاف بنبرة واثقة قائلا:" لدينا مستقبل نترقبه في تغيير الوضع الذي يحرم الشعب الإماراتي من كلمته ويخفض سقف الحرية من أن يقول الشعب الإماراتي كلمته".

وأوضح، "نحن ندفع بهذا الاتجاه ونتوقع أنه سوف يكون لها أثرا في المستقبل، اليوم ليس له أثر هذا الصوت لأن السلطة لا تعير أي انتباه له، ولكننا نريد أن يبقى هذا الصوت حتى يصل إلى المستوى المطلوب".

وبشأن البيان التأسيسي عن الرابطة، قال النعيمي: "لا شك أنه لو أتيح للشعب الإماراتي أن يقول كلمته التي يرغب بها لا التي ترغب بها السلطة، لرأيت الآلاف بل عشرات الآلاف الذين يرفضون التطبيع".

وكشف الباحث النعيمي، أن الأصوات الداعية للتطبيع من داخل الإمارات، أصوات تعودنا عليها منذ فترة طويلة تقوم بمساندة أي قرار من السلطة، كونها أصوات حكومية.

وحول الأصوات غير الحكومية التي تؤيد التطبيع، أكد عضو رابطة مقاومة التطبيع، أنه لا يمكن القول إن المجتمع الإمارتي كله يرفض التطبيع،  ولكن استطلاع رأي أصدره "معهد واشنطن" الأسبوع الماضي يكشف أن 80% من الإماراتيين يرفض التطبيع.

وشرح النعيمي حول ارتفاع أصوات المؤيدين للتطبيع من داخل الدولة، مؤكدا أنهم مدعومون من السلطة والإعلام الإماراتي يوجهم ويدعمهم بشكل كبير.

وشدد النعيمي أن المجتمع الإماراتي بوصفه جزءا من المجتمع العربي المسلم، سنظل واقفين مع القضية الفلسطينية ورفض التطبيع حتى آخر لحظة، وكل ما نستطيع أن نقدمه لهذه القضية سوف نقدمه، والفعاليات التي نتمكن من تنفيذها سوف ننفذها، والتوعية التي نريد أن تصل لوعي المجتمع الإماراتي الذي تحاول السلطات في الإمارات والإعلام في الإمارات تغييبه، نحن سنبقى الصوت الذي يتكلم لهذا المجتمع.

حمد الشامسي.. رسائل وطنية لحكام الإمارات قبل فوات الأوان

من جتهه تحدث عضو الرابطة الإمارتية حمد الشامسي عن وصول أول طائرة تطبيع إسرائيلية علنا من تل أبيب إلى أبوظبي، واصفا أن ذلك أضفى الحزن هذه الأيام على الشعب الإماراتي، وفق تسجيل مصور بثه على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.

التطبيع لا يعكس مواقف الإماراتيين

وأكد الشامسي أن أي إماراتي لا يدرك اليوم خطورة ما يجري في هذا الملف وتداعياته على الإماراتيين والإمارات هو شخص وصل لحد "الثمالة" في إشارة إلى الاختطاف الذهني وتغييب الوعي الذي يُمارس ضد الإماراتيين سواء في هذا الملف أو غيره. وشدد أن هذه الأحداث والتطورات ينبغي ألا يغفل عنها أي إنسان عاقل يتمتع بقواه العقلية، وأن القلة القليلة التي تدعم خطوات التطبيع لا تعبر عن حقيقة الشعب الإماراتي الذي تؤلمه هذه التطورات ويحترق لأجلها.

وأشار عضو رابطة مقاومة التطبيع أن الغالبية التي ترفض هذا التطبيع لا تعرف كيفية التعامل مع ما يجري، ولا تعرف ماذا تقول وماذا تفعل، ولا متى تتكلم ولا متى تصمت.

ولفت الشامسي إلى ابتهاج الإسرائيليين وفرحتهم بوصول وفدهم إلى الإمارات من جانب حكومة الاحتلال أو من جانب الإسرائيليين عموما، معتبر أنه ينبغي على الإماراتي أن يكون حزينا بقدر فرحة دولة الاحتلال والمحتلين، كون إسرائيل تعتبر وصول الطائرة إلى أبوظبي أنه انتصار لها بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

ولفت عضو  رابطة مقاومة التطبيع، أن الطائرة التي حطت في أبوظبي كانت تحمل اسم مستوطنة "كريات جات"، وهي مستوطنة أقيمت على أنقاض القرى والبلدات الفلسطينية، مثل "الفالوجا"، التي نقض الإسرائيليون اتفاقا مع أهلها، ما يدلل أنهم لا عهد لهم ولا ذمة.

وتطرق الشامسي إلى تعليق نتنياهو على طائرة التطبيع، إذ أكد أن ما يجري مع الإمارات "هو سلام مقابل سلام"، بمعنى أن إسرائيل حققت إنجازا واختراقا في الموقف العربي بدون أي مقابل. وأردف متسائلا: مصر عندما وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل استعادت سيناء ولكن الإمارات لم تحقق شيئا ولم يستفد الإماراتيون من الاتفاق مع إسرائيل أي شيء، لا اقتصاديا ولا تجاريا ولا عسكريا، وكل شيء يمكن تحقيقه يمكن ذلك من دول أخرى ودون ضرورة التورط في علاقة تطبيع مع الاحتلال.

أساليب شيطنة القضية الفلسطينية وتلميع إسرائيل

ولفت الشامسي إلى أسلوب ضاحي خلفان وغيره عندما أخذوا يقارنون بين الإسرائيلي والفلسطيني، وبين الإسرائيلي والإخوان المسلمين، أو مقارنته مع التركي، فأصبح التركي والفلسطيني والإخوان المسلمون هم الأعداء ودولة الاحتلال هي الصديق. هذا التلاعب ومحاولات التغيير الفكري التي تعرض لها الإماراتيون كانت نتيجة الهجمة الإعلامية التي تصدر لها إعلاميون ومتنفذون في السلطة.

وأضاف عضو الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، حمد الشامسي، إلى استغلال أبوظبي لبعض الإساءات الفردية التي ارتبكها فلسطيني هنا أو هناك فيسلطون الضوء عليها ويعممون هذه الصورة على أن هؤلاء هم الفلسطينيون، فيتم شيطنة الفلسطيني مقابل تلميع صورة المحتل الصهيوني. وشدد الشامسي أن هذا محزن ومؤسف وعلى الإماراتيين تدارك خطورة ذلك.

وكشف الشامسي أسباب عدم وعي المؤيدين للتطبيع لما يجري حولهم، بأن العقل الإماراتي في السنوات الأخيرة كان عرضة لإعلام رسمي موجه يستهدف لتغيير عقلية وتفكير الإماراتيين، في إشارة إلى عمليات غسل الدماغ التي تمارسها الأنظمة الشمولية ضد الشعوب. وأكد أن الشعب الإماراتي نشأ على أن إسرائيل هي العدو وهي التي تحتل أراضينا وهي التي هجرت الفلسطينيين، الذين جاءوا إلى الإمارات فتلقينا التعليم على أيديهم، وكان منهم زميلي وجاري وصديقي نعيش معا ونلهو معا، ولكن فجأة، يستدرك الشامسي، وبعد خطاب إعلامي موجه ومن بعض المتنفذين في السلطة من أمثال ضاحي خلفان وعلي راشد النعيمي ومحمد الحمادي وعلي بن تميم، عملوا على تغيير الوعي الإماراتي، ليصبح العدو صديقا والصديق عدوا.

خطورة التطبيع على استقرار الدولة السياسي

ونبه الشامسي إلى خطورة السلوك الإسرائيلي في مجال تملك العقارات مثلا، مستندا إلى تاريخ الإسرائيليين في كيفية السيطرة على أرض فلسطين قبل قيام دولة الاحتلال، وكما يفعلون الآن بالضغط على الفلسطينين لبيع بيوتهم في القدس لتهجير أهلها العرب لصالح اليهود. وكشف الشامسي عن مخاوفه من أن تتعرض دولة الإمارات لنوع من هذا السلوك عندما يلجأ الإسرائيليون إلى الاستثمار والتملك العقاري في الإمارات.

واستنكر أن يُفسح المجال للإسرائيلي في الإمارات، إذ قد يصبح هو جارا لي أو عاملا أو مديرا أو موظفا أو طبيبا، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع العيش معهم في المدينة، فكيف يمكن للإماراتي أن يعيش مع الإسرائيلي.

وأثار الشامسي إلى مسألة شديدة الخطورة على مستقبل  الإمارات السياسي، كون الإسرائيليين عندما يتملكون الأراضي والعقارات ويتغلغلون في المجتمع ومراكز القوة الاقتصادية والاجتماعية سيطالبون غدا بحق تقرير المصير، الذي يعني سيطرتهم على جزء من الأراضي الإماراتية أو السيطرة على النظام السياسي بطريقة وأخرى، وهو ما يعني أن الشعب الإماراتي مقبل على أيام سيئة جدا، على حد تقديره.

وأشار الشامسي إلى قناعته بأن إسرائيل استطاعت اختراق جهاز الأمن في الإمارات، كون هذه الاتفاقية وهذه التنازلات المتسارعة لا يمكن أن تحدث بهذه الطريقة ما لم يكن هناك ابتزازا مارسه الإسرائيليون. فهذا نتيجة اختراق في الأمن الوطني الإماراتي واختراق للأمن القومي العربي والخليجي.

كيف خذلت أبوظبي القضية الفلسطينية

وأكد الشامسي أن الشيخ زايد هو الذي وقف إلى جانب الفلسطينيين وساندهم، وهو الذي كان يردد دوما أن الإسرائيليين قتلة الأطفال، ولكن اليوم أبوظبي تستقبل الوفد الصهيوني ويجدون في استقبالهم في المطار رسميا أنور قرقاش.

ولكن قال الشامسي، لقد أدرنا ظهورنا للقضية الفلسطينية وأضعفنا موقف الفلسطينيين السياسي لأن إسرائيل تحق التطبيع دون أن تدفع الأرض مقابله، فلماذا يضطر الاحتلال لدفع ثمن ليس مطلوبا منه؟! وأضاف: باتت القيادات الفلسطينية تواجه هجوما من جانب أبوظبي، فرغم أن بعض هذه القيادات عليها ملاحظات إلا أنها في النهاية تبقى فلسطينية لا يمكن مقايضتها أبدا بالإسرائيلي.

الشامسي يوجه رسائل تاريخية

وختم عضو الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع مداخلته المصورة، بعدة رسائل إلى الشعب الإماراتي، قائلا: الإماراتيون لا يستطيعون التعبير ورفض هذه الممارسات، ولكنه نبه إلى خطورة تجاهل ما يحدث، وشدد على عدم الصمت على الرسائل التي يرسلها الصهاينة الإسرائيليين أو رسائل المتصهينين في الإمارات من أمثال على راشد النعيمي، وضاحي خلفان، وحذر من وصول دعاية هؤلاء لأبناء الإمارات، كون هؤلاء الأبناء هم العقبة الرئيسية والجيل القادم الذي يسعون إلى تغيير مفاهيمه.

وطالب الشامسي الآباء والأمهات بزراعة المفاهيم الصحيحة في عقول أبنائهم، من أن إسرائيل هي دولة الاحتلال وفلسطين دولة تقع تحت الاحتلال وأن الإسرائيلي هو العدو مهما حاول إظهار خلاف ذلك.

وأوصل رسالته الأخيرة والمهمة جدا إلى حكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، معتبرا أن صمت الحكام عن بعض الأحداث هو مؤشر إيجابي يشير إلى رفضهم. ولكن في مسألة التطبيع مع إسرائيل صمت الحكام لن يجدي لأن الإسرائيلي سيغزو الدولة بمسميات العلاقات الدبلوماسية والتجارية وسيصبح الإسرائيلي جارا لأي إماراتي في أرضه وبيته وعمله ومزرعته، وهو ما يستدعي أن يخرج الحكام عن صمتهم وعلى المجلس أن يتحمل مسؤولياته السياسية فهو أعلى هيئة سيادية في الدولة، ولا يمكن أن يقبل الإماراتيون أن يظل المجلس الأعلى للاتحاد مجلسا مهمشا، ومسؤوليات المجلس أمام الشعب معروفة وسوف يسجلها التاريخ  وتشهدها الأجيال القادمة. فالحاكم الذي يصمت إزاء التطبيع سوف تتحدث عن الأجيال القادمة بأنه تخاذل عن القيام بدوره، وأنه وافق على قدوم الإسرائيلي ويتملك في الدولة.

واستطرد الشامسي قائلا: المجلس ميت، نعم ندرك أنه ميت ولكن لا بد من تفعيله، فإذا لم يكن للمجلس دوره ومواقفه في هذا القضايا المصيرية والحاسمة والتاريخية، فإن الأجيال القادمة لن ترحم هؤلاء الحكام في هذه المواقف، وينبغي أن يكون لهم رأي وأن يعلنوا رفضهم للاتفاقية والتطبيع مع إسرائيل ووقف العمل بها.