أحدث الأخبار
  • 01:06 . رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يصل أبوظبي... المزيد
  • 01:06 . علي النعيمي على رأس وفد من أبوظبي في "إسرائيل" للتعزية بوفاة الحاخام اليهودي... المزيد
  • 09:56 . النرويج: نعمل ضمن تحالف عربي أوروبي لتحقيق حل الدولتين... المزيد
  • 09:55 . أكثر من 60 نائبا بريطانيا يطالبون بفرض عقوبات على الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:15 . أصابت تسعة إسرائيليين بينهم جنود.. "القسام" تتبنى عملية مستوطنة أرئيل... المزيد
  • 06:53 . "المعارضة السورية" تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب... المزيد
  • 06:52 . ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار... المزيد
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد
  • 11:59 . تأجيل اجتماع "أوبك بلس" الوزاري إلى خمسة ديسمبر... المزيد
  • 11:58 . بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ فرط صوتي بعد استهداف شبكة الطاقة... المزيد
  • 11:57 . أسعار النفط تتأرجح بين المخاوف الجيوسياسية وتأجيل اجتماع "أوبك+"... المزيد
  • 11:56 . رئيس الدولة في يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفيّة للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها... المزيد
  • 11:56 . رئيس السنغال: وجود القواعد العسكرية الفرنسية يتعارض مع السيادة الوطنية... المزيد
  • 11:54 . المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل... المزيد
  • 11:53 . تشاد تعلن إنهاء اتفاق دفاعي مع فرنسا... المزيد
  • 11:52 . تقرير سري للطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم... المزيد

“وورلد بوليتكس ريفيو” عن تعثر اقتصاد الإمارات: الأمر يتطلب أكثر من تعديل حكومي لإنقاذ السفينة

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-08-2020

التعديلات الحكومية الأخيرة في دولة الإمارات كانت أكثر خطورة من حيث النبرة والمضمون، وهي تعكس بشدة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد، وفقاً لما لاحظه موقع ”وورلد بوليتكس ريفيو”، في تقرير يسلط الضوء على مدى قدرة قيادات الدولة على تجاوز كارثة وباء كورونا.
وأوضح الباحث كريستيان كوتس أولريشسن، كاتب التقرير، في مقدمة تهدف لمعرفة حجم المشكلة، إلى أن الإمارات قد أعلنت، الشهر الماضي، وسط تفشي فيروس كورونا عن إعادة هيكلة واسعة النطاق للوكالات الحكومية وكبار الموظفين، مشيراً إلى تصريحات رئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قال فيها إن الهدف من التغييرات هو “صياغة حكومة رشيقة سريعة في ترسيخ الانجازات”.

وأشار أولريشسن إلى أن التعديلات الحكومية السابقة كانت ملحوظة، ولكنها كانت تهدف لتحقيق نوع من “العلاقات العامة”، بما في ذلك إنشاء وزارة للسعادة والتسامح في عام 2016 ووزارة “اللامستحيل” في العام الماضي، في حين أن التعديلات الأخيرة تحاول توفير مؤشرات على سياسة الحكومة فيما يتعلق بالتكيف مع حقبة كوفيد- 19.
وعلى أية حال، توفر عملية إعادة الهيكلة مؤشرات واضحة حول توجهات الإمارات في التكيف مع حقبة وباء كورونا.

وكما يضيف الكاتب، فقد تأثرت أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد بشدة جراء التراجع الحاد في السياحة وانهيار سوق النفط العالمي، وكان تأجيل معرض دبي إكسبو 2020 بمثابة طلقة في ذراع الاقتصاد المضطرب.
وأوضح التقرير أن الشيخ محمد بن راشد قد أعلن أن الحكومة ستخفض على مدار عامين 50 في المئة من الكيانات الاتحادية من خلال عمليات الدمج وخفض المراكز إلى النصف عن طريق تحويلها إلى منصات رقمية عبر الإنترنت، في محاولة لتحقيق نوع من الوفرة في الكفاءات وتنفيذ خطة رقمنة الوظائف الحكومية.

وسط هذه التغيرات، لم يتغير ميزان القوى في قيادة الحكومة بطريقة ذات مغزى، حيث بقيت المناصب العليا في وزارات الداخلية والخارجية وشؤون الرئاسة في أيدي سيف بن زايد وعبدالله بن زايد ومنصور بن زايد وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، الحاكم الفعلي لدولة الإمارات، بحسب الموقع المذكور.

كما أشار تقرير ” وورلد بوليتكس ريفيو” إلى أن محمد بن راشد ما زال يحتفظ بمنصبه كوزير للدفاع بالإضافة إلى كونه رئيساً للوزراء ونائباً للرئيس منذ عام 2004، تماماً مثل اخيه الأكبر الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، الذي يحتفظ بمنصب وزير المالية، ولكن دورهما، في الواقع، أصبح احتفالياً إلى حد كبير على مر السنين، حيث تم نقل مسؤوليتهما إلى وزراء الدولة من المستوى الأدنى.

وأكد التقرير أن محمد بن راشد وشقيقه حمدان لا يمارسان في الواقع أي سلطة حقيقية لصنع السياسة، وعلى حد تعبير الكاتب، لم يُسمع عن حمدان بالذات أي شيء، مشيراً إلى أن ما يحدث هو اعتراف معنوي بتوازن القوى بين الإمارات السبع، على الرغم من أن أبوظبي قامت بتركيز السلطة على مدى العقد الماضي.
واشتملت عملية إعادة الهيكلة في 5 يونيو على دمج الكيانات الحكومية وتعيين وزراء لرئاسة الحقائب الجديدة، وعلى سبيل المثال، سيقود سهيل المزروعي وزارة الطاقة والبنية التحتية، كما تم دمج عدد من المرافق والخدمات العامة، بما في ذلك الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء والخدمات البريدية، وتم وضع وزارة الصناعة والتكنولوجيا في أيدي سلطان أحمد الجابر وتم تأجيل منصب وزير السعادة بهدوء.

ولاحظ التقرير أن تعيين محمد الكويتي كرئيس للأمن السيبراني قد جذب بعض الاهتمام، لأنه غير معروف ومن غير الواضح كيف سيتمكن من العمل في مواجهة وكالة الأمن الإلكتروني، التي أصبحت مرتبطة بشكل وثيق بنجل ولي عهد أبوظبي، خالد بن محمد بن زايد، الذي يعتقد العديد من المراقبين أنه وريث والده وخليفته في نهاية المطاف بمجرد أن يخلف محمد بن زايد أخاه غير الشقيق خليفة بن زايد آل نهيان (71 عاماً) رئيس الإمارات، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي.
وسيتعرض محمد بن راشد، بعد هذا التعديل، لضغوط لتحقيق النتائج وتحويل الاقتصاد الذي أظهر الكثير من الضعف في العديد من القطاعات الرئاسية، مثل تجارة الجملة والتجزئة والخدمات المالية. وأشار التقرير إلى أن دبي، على وجه الخصوص، قد أبلغت عن عدة سنوات من النمو الاقتصادي الضعيف، وأن اقتصادها الموجه نحو الخدمات سيتأثر بقوة من الجمود في السفر والسياحة، أكثر بكثير من اقتصاد أبو ظبي القائم على النفط.
الاستنتاج الذي خرج به التقرير لا يحمل أي علامة تفاؤل بالنسبة لمستقبل الاقتصاد الإماراتي، إذ أكد الكاتب أن التدفق الواسع للمغتربين والعمال المهاجرين إلى خارج البلاد سيؤدي إلى انكماش الطلب على قطاع الاقتصاد غير النفطي والخدمات، وأشار الموقع إلى تقرير حديث نشرته مجموعة ” أكسفورد إيكونمست” أفاد أن الإمارات ككل ستفقد ما يصل إلى 900 ألف وظيفة على الأقل و10 في المئة من عدد سكانها نتيجة للوباء.
وكان من المقرر أن تحتفل الإمارات في عام 2021 بالذكرى الخمسين لتأسيس الدولة والتعبير عن نموها السريع، ولكن بدلاً من ذلك، يضيف الكاتب، ستؤدي الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة إلى تقويض جهود البلاد لوضع نفسها كمركز على الخارطة، بما في ذلك في قطاعات النقل والتجارة والسياحة، واختتم الكاتب تقريره باستنتاج مهم للغاية هو أن “الأمر يتطلب أكثر من مجرد تعديل حكومي لانقاذ السفينة”.