أشاد مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي بنتائج المباحثات بين أطراف النزاع في ليبيا، مثمناً إعلان حكومة الوفاق الليبية وقف إطلاق نار في كافة الأراضي الليبية.
وقال مفتي عُمان إنه تلقى "بعظيم البهجة والبشرى نبأ عودة الألفة والوفاق والوئام بين أطراف الشعب الليبي بعد ما غشيته غاشية من الفتنة، أوقدت نارها بأيد آثمة لا ترعى للدين حرمة ولا لمؤمن إلاً ولا ذمة".
ودعا، في بيان له، الشعب الليبي إلى "تقوى الله والتصالح فيما بينهم، وطاعة الرسول، وطي تلك الصفحة الشوهاء الملطخة بالدماء".
كما دعا الليبين إلى أن لا يصغوا "للكاشح أذناً، ولا يلقوا للمغرض بالاً، وأن يحرصوا على أن يكون قرارهم بأيديهم لتجتمع كلمتهم ويلتئم شملهم ويرأب صدعهم".
وكان مجلس التعاون الخليجي رحب، يوم الجمعة، باتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، وتفعيل العملية السياسية في البلد الذي يئن من الخلافات الداخلية بين الفرقاء المحليين والتدخلات الأجنبية، كما رحبت دول الخليج في بيانات منفصلة بتطورات الأزمة الليبية.
ودعا أمين عام المجلس، نايف فلاح مبارك الحجرف، في بيان، الأطراف في ليبيا كافة إلى "الالتزام بهذه الخطوة البناءة، والانخراط العاجل في الحوار السياسي".
ودعا الأطراف الليبية أيضاً إلى "العمل من خلال وساطة الأمم المتحدة للوصول إلى حل دائم وشامل لإنهاء الاقتتال والصراع في ليبيا، ويحقق الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق".
والجمعة، اتفق المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ومجلس نواب طبرق الداعم للواء المتقاعد خليفة حفتر، في بيانين متزامنين، على الوقف الفوري لإطلاق النار.
يأتي ذلك عقب نحو شهرين من حشد الطرفين قواتهما حول سرت والجفرة، فيما دعت الولايات المتحدة وألمانيا لجعلهما منطقة منزوعة السلاح، وفتح الحقول والموانئ النفطية.
وفي يونيو الماضي، تمكن الجيش الليبي من تحرير معظم المنطقة الغربية للبلاد من قوات حفتر والمرتزقة الأجانب، بفضل دعم تركي إثر مذكرتي تفاهم تم توقيعهما بين الجانبين، في نوفمبر 2019.