دعت السعودية إلى معاقبة حزب الله "وعناصره الإرهابية"، داعية إلى حماية لبنان من الحزب الذي قالت إنه "أداة إرهابية بيد إيران"، رغم أن المحكمة برأت الحزب ونظام بشار الأسد من الاغتيال.
وأدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، العضو في حزب الله، سليم عياش، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري العام 2005 بعد محاكمة استمرت ستة أعوام.
ورأت الخارجية السعودية، في بيان، أن الحكم القضائي يعد "ظهوراً للحقيقة وبدايةً لتحقيق العدالة بملاحقة المتورطين وضبطهم ومعاقبتهم"، داعية "لتحقيق العدالة ومعاقبة حزب الله وعناصره الإرهابية".
وأضاف البيان: "إن حزب الله يعتبر أداة للنظام الإيراني، وثبت ضلوعه في أعمال تخريبية وإرهابية في بلدان عديدة، كانت جريمة اغتيال رفيق الحريري إحداها وأكثرها تأثيراً على أمن واستقرار لبنان".
وأوضحت الخارجية السعودية أن "المملكة تتطلع إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة، وتقوية الدولة اللبنانية لصالح جميع اللبنانيين دون استثناء، فالشعب اللبناني الشقيق يستحق استقراراً في وطنه ونماءً في اقتصاده وأمناً يبدد الإرهاب".
وقتل رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 مع 21 شخصاً، وأصيب 226 آخرون بجروح، في انفجار استهدف موكبه في وسط بيروت.
ووُجهت في ذلك الوقت اتهامات إلى النظام السوري، الذي كان يتحكم بكل مفاصل الحياة السياسية في لبنان، بالوقوف وراء الاغتيال.
وشكل اغتيال الحريري في مرحلة بالغة الحساسية صدمة في البلاد، وأثار نقمة شعبية واحتجاجات ساهمت في انسحاب الجيش السوري من لبنان بعد 30 عاماً من التواجد.