أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

عقب الاتفاق المصري- اليوناني.. تحشيد عسكري غير مسبوق شرقي المتوسط وخشية من مواجهة عسكرية

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 09-08-2020

عاد شبح المواجهة العسكرية بقوة إلى شرق البحر المتوسط عقب الاتفاق المصري اليوناني لتعيين المناطق الاقتصادية الخالصة بين البلدين وانهيار “الهدنة الألمانية” وإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استئناف التنقيب في مناطق متنازع عليها وسط تحشيد عسكري غير مسبوق وانتشار واسع لسفن التنقيب وفرقاطات وغواصات حربية، وإعلان أنقرة تنفيذ مناورات حربية بالذخيرة الحية خلال الأيام المقبلة.
وفي أبرز تطور، أكدت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي أطلق إنذاراً بحرياً في مناطق واسعة شرق المتوسط ستجري فيها مناورات حربية بالذخيرة الحية يومي الإثنين والثلاثاء، بمشاركة سفن وفرقاطات وغواصات حربية، بالإضافة إلى قوات مختلفة من سلاح الجو، وهي مناورات قد تجري في مناطق متنازع عليها وتزيد من مخاطر الاحتكاك بين القطع البحرية التركية واليونانية المتزايدة في المنطقة.

ومنذ التوقيع على الاتفاق التركي اليوناني، أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية بحرية كبيرة إلى شرق المتوسط، وأكدت مصادر مختلفة أن سفناً حربية وفرقاطات عبرت من مضيق البوسفور ومضيق الدردنيل باتجاه شرق المتوسط، فيما نشر نشطاء أتراك مقاطع فيديو مختلفة لسفن عسكرية محملة بصواريخ ثقيلة وغواصات حربية تتحرك بشكل نشط في شرق المتوسط وخاصة في محيط جزيرة ميس اليونانية القريبة من السواحل التركية والتي تعتبر أحد أبرز ساحات الخلاف المتصاعد بين البلدين.
في المقابل، أكدت وسائل إعلام يونانية أن القوات البحرية اليونانية رفعت حالة الاستنفار في صفوفها وأرسلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى شرق المتوسط، لافتةً إلى أن الجيش اليوناني يتابع تحركات الجيش التركي وعبور قطع بحرية جديدة باتجاه شرق المتوسط، فيما وصف الإعلام التركي هذه الأنباء بأنها “حالة من القلق والإرباك تسود في صفوف الجيش اليوناني”.
وعقب الاتفاق اليوناني المصري، أعلن الرئيس التركي استئناف عمليات التنقيب التي أوقفتها تركيا مؤقتاً بوساطة ألمانية، وقال: “استأنفنا عمليات التنقيب وأرسلنا من جديد بهذا الهدف (سفينة المسح الزلزالي) خير الدين بارباروس في مهمة”. وأكد أردوغان أنه كان وافق على تعليق عمليات التنقيب بناء على طلب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بهدف “تسهيل” المحادثات بين تركيا واليونان، لكنه اتّهم أثينا “بعد م الوفاء بوعودها”.
لكن الخطر الأكبر لا يتعلق بتحريك سفينة “خير الدين بارباروس”، وإنما بتأكيد وسائل إعلام تركية أن أنقرة ستحرك أيضاً سفينة “أوروتش ريس” الموجودة حالياً قبالة سواحل مدينة أنطاليا والتي أوقف تحركها قبل نحو أسبوعين وساطة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتي وصفتها صحيفة “بيلد” الألمانية بأنها منعت وقوع مواجهة عسكرية محققة بين تركيا واليونان.
وترافق سفن وغواصات حربية إلى جانب طائرات استطلاع ومروحيات عسكرية على الدوام سفن التنقيب التركية المنتشرة في شرق المتوسط، حيث تتواجد حالياً سفينتا “ياووز” و”بارباروس خير الدين باشا”، فيما تستعد سفينة “أوروتش ريس” للتحركات بحماية عسكرية من سواحل أنطاليا إلى شرق المتوسط.
وسفينة “أوروتش ريس” من المقرر لها أن تبدأ التنقيب في مناطق واقعة في محيطة جزيرة ميس اليونانية الموجودة على بعد 2 كيلومتر فقط من السواحل التركية وعلى بعد 580 كيلومتر من السواحل اليونانية، وتقول تركيا إن اليونان تسعى من خلال منح الجزيرة جرفا قاريا بمساحة 40 ألف كيلومتر مربع إلى محاصرة تركيا تماماً وهو ما تشدد أنقرة على أنها لن تقبل به على الإطلاق.
وبحسب موقع “خبر 7” التركي، يتوقع أن تشمل تحركات سفن التنقيب والسفن الحربية التركية مناطق واقعة ضمن الاتفاق الموقع مؤخراً بين مصر واليونان ومناطق واقعة في إطار الاتفاق التركي الليبي، بالإضافة إلى المناطق الواقعة في محيط جزيرة ميس، وهي جميعها مناطق حولها خلافات كبيرة ويمكن أن تؤدي إلى احتكاك عسكري مع اليونان بالدرجة الأولى ومصر بدرجة أقل.
وتشدد تركيا على أن الاتفاق التركي اليوناني “غير شرعي”، وقال أردوغان إن “الاتفاقية بين اليونان ومصر باطلة ولا قيمة لها”، مضيفاً: “اليونان ليس لها حدود مع ليبيا ولا مع مصر، ولا يحقّ لها توقيع هذه الاتفاقية”، مشدداً على أن بلاده سوف تطبق “بحزم اتفاقياتها مع ليبيا”، والتي تمر من خلالها بعض المناطق التي يشملها الاتفاق اليوناني المصري.
في السياق نفسه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو الخميس، إن “ما تسمى اتفاقية ترسيم مناطق الصلاحية البحرية بين مصر واليونان، تنتهك الجرف القاري لتركيا وليبيا وحقوقهما”، لافتاً إلى أن “الاتفاقية باطلة من ناحية تركيا وتسببت في خيبة أمل لدى الاتحاد الأوروبي”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية التركية، أن المنطقة التي يشملها الاتفاق المصري اليوناني تقع ضمن الجرف القاري التركي الذي جرى إبلاغ الأمم المتحدة به من قبل أنقرة، مشددة على أن “مصر التي تخلت عن 11.500 كم مربع بموجب الاتفاقية الموقعة مع إدارة قبرص الجنوبية اليونانية في 2003، تفقد مرة أخرى من صلاحية حدودها البحرية عبر هذه الاتفاقية المزعومة مع اليونان”، مؤكدة على أن “أنقرة لن تسمح لأي أنشطة ضمن المنطقة المذكورة، وستواصل بلا شك الدفاع عن الحقوق المشروعة لتركيا وللقبارصة الأتراك شرقي المتوسط”.
وفي إطار المعركة المتصاعدة في شرق المتوسط، تتوقع مصادر تركية أن تتجه اليونان إلى توقيع اتفاق جديد مع قبرص اليونانية لتعيين المناطق الاقتصادية الخالصة، وفي حال حصل ذلك بالفعل، فإن حزمة أكبر من الخلافات بين البلدين سوف تشتعل، لا سيما وأن تركيا ترفض أي استغلال لموارد قبرص قبيل التوصل إلى حل نهائي لتقاسم موارد الجزيرة بين شقيها التركي واليوناني.