تواصلت السجالات بين وزير الخارجية عبد الله بن زايد والمفكر أستاذ العلوم السياسية الكويتي عبد الله النفيسي على تويتر، حيث رد النفيسي هذه المرة على تغريدة سابقة للوزير اتهمه فيها بالإرهاب.
وكتب الأكاديمي الكويتي في تغريدة على حسابه في تويتر، قائلا: "هيا بنا نلعب. شيء طبيعي أن يلعب العيال. لا ضير في ذلك ألبتة. اللعب ضروري لصحة العيال. وشيء طبيعي أن نقول: إنه لعب عيال. هيا بنا نلعب".
وجاءت تغريدة النفيسي هذه ردا على ما نشره عبدالله بن زايد في مقطع فيديو على حسابه في تويتر، يظهر فيه النفيسي وعبارات تصفه "بالإرهاب"، وتتهمه بتأييد الهجمات على أميركا عام 2001.
كما يتهم في مقطع الفيديو بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها الإمارات على أنها جماعة إرهابية محظورة، فضلا عن دعم "الفكر الإرهابي".
بدوره، رد الباحث إبراهيم الديب على تغريدة النفيسي مؤكدا أن اللعب يدمر شعوبا بأكملها، فكتب "ولكنه لعب عيال غير عادي، إنهم يدمرون شعوبا ودولا".
يذكر أن الدكتور النفيسي كان قد أثار حنق عبدالله بن زايد عندما وصفه بالعيال، وجاء وصف النفيسي عندما سخر قبل عدة سنوات من مقطع تلفزيوني يظهر فيه عبدالله بن زايد.
وكان عبدالله بن زايد حينذاك عائدا من الخارج، وعند سؤاله أين كانت رحلته قال إنه "كان يتفقد القوات الإماراتية في الخارج"، فسخر النفيسي قائلا حينها "العيال كبرت"، وهو الأمر الذي فهمه مسؤولون في الإمارات على أنه سخرية منهم وتقليل من شأنهم.
وكان الفيديو الذي نشره عبد الله بن زايد متهما النفيسي بدعم الإرهاب، قد أثار غضبا شديدا، كويتيا وعربيا.
ولم يتوقف السجال عند هذا الحد، وإنما أعاد أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية تغريدة مسيئة للكويت جاء فيها: "على ضفاف الخليج العربي دولتان عربيتان إحداها تترحل رافعة الرأس نحو المريخ، والأخرى تجثو مطأطئة في خيمة القذافي"، في إشارة إلى لقاء شخصيات كويتية معمر القذافي قبل سنوات. علما أن أبوظبي هي الآن التي تقف خلف إعادة تأهيل مجرم الحرب سيف القذافي ليعود ليحكم ليبيا.
هذه التغريدة، دفعت مواطنا كويتيا للرد على قرقاش، قائلا: "لم أستغرب هجوم وزيرهم "الثاني (قرقاش) على الكويت اليوم، بعد هجوم وزيرهم "الأول" (عبدالله بن زايد) عليها قبل أيام.. الهدف ليس شخص النفيسي ولا فكر الإخوان بل استقلال وطننا العزيز وسيادته!".