شنَّ رئيس كتلة حركة النهضة في مجلس نواب الشعب، نور الدين البحيري، هجوماً حاداً على أبوظبي، متهماً إياها بالسعي لتدمير التجربة الديمقراطية في تونس.
وقال رئيس كتلة حركة النهضة في مجلس نواب الشعب في مقابلته مع موقع "عربي بوست"، إن رئيسة الحزب الدستوري التونسي، عبير موسى، هي أداة للمشروع الإماراتي السعودي والمصري، لضرب واستهداف وتخريب التجربة الديمقراطية في تونس، على حد وصفه.
وأوضح البحيري أن حركة النهضة تنصح الإمارات باستثمار أموالها في قطاعات تحسن مستوى عيش الإماراتيين أفضل من أن تخصصها لـ"شخصيات وجهات مأجورة" في تونس، في إطار سعيها لضرب النموذج الديمقراطي التونسي.
وتابع البحيري: "ثورتنا وتجربتنا الديمقراطية ليست للتصدير، ونحن نعمل على تطوير بلادنا دون التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ودون الاصطفاف وراء أي محور إقليمي أو دولي، وما نطلبه فقط من الإمارات ومَن معها هو احترام شؤوننا الداخلية وعدم التدخل فيها".
وشدّد البحيري على أن تونس اليوم باتت مستهدفة من محور إقليمي تقوده مصر والإمارات والسعودية، يهدف لضرب ما حققته تونس من نجاحات في تجربتها الديمقراطية، والتسويق لإخفاق الثورة التونسية من خلال الاستثمار في الاحتجاجات والمشاكل الاقتصادية التي تعيشها تونس.
تبعات عدم إقرار قانون العزل السياسي
وفي تعليقه حول اللوم الموجّه لحركة النهضة بفتح الباب لقيادات النظام السابق، ومن بينهم عبير موسي، بالعودة إلى المشهد السياسي من خلال عدم تصويتها لصالح قانون العزل، أكد رئيس كتلة حركة النهضة في البرلمان أن النهضة تركت للشعب التونسي حرية إقصاء هؤلاء المسؤولين والقيادات الذين لم يقدموا لتونس وللشعب التونسي شيئاً طيلة عقود من حكم نظام بن علي.
وأضاف البحيري أنه ظهر بوضوح إفلاس هذه القيادات سياسياً، وعجزها عن استيعاب المرحلة الجديدة التي تعيشها تونس، وهو ما يدفع عبير موسى مثلاً إلى اتباع سياسة الفوضى بدلاً من تقديم برامج ومشاريع قوانين تهم التونسيين وتحل مشاكلهم.
وتابع البحيري التأكيد على أن عبير موسي وفّرت بالفعل كل شروط حل حزبها قانونياً، بسبب عدم احترامها للدستور ومؤسسات الدولة، وإمعانها في الإساءة للثورة وشهدائها.