أكد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية هو دعم حكومة الوفاق الوطني.
جاء ذلك في بيان ألقاه الوزير أمام اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الحالة في ليبيا الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، بحسب بيان للخارجية القطرية.
وقال الوزير: "لقد أصبح من الواضح أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية هو دعم حكومة الوفاق الوطني، والالتزام بتنفيذ اتفاق الصخيرات، وقرارات مجلس الأمن، ونتائج مؤتمر برلين".
وأشار إلى "إقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع اتفاق الصخيرات، الذي اعترف بحكومة الوفاق الوطني بوصفها السلطة التنفيذية الشرعية الوحيدة في ليبيا".
وأوضح: "للأسف أيدت بعض الدول (لم يسمها) هذا الاتفاق في البداية، لكنها لم تحترم الاتفاق بعد ذلك من خلال دعم الفصائل المتعارضة وتمكينها ضد الحكومة".
وأكد أن "هذه هي الطريقة التي وصلنا بها إلى ما نحن عليه الآن".
وفي ديسمبر/كانون لأول 2015، وقّع طرفا النزاع في البلاد، اتفاقا سياسيا في مدينة الصخيرات المغربية، أنتج تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، بالإضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن الجنرال الإنقلابي، خليفة حفتر سعى طيلة سنوات لتعطيله وإسقاطه.
واستضافت العاصمة الألمانية، في 19 يناير الماضي، مؤتمرًا بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، كان من أبرز بنود بيانه الختامي، ضرورة الالتزام بوقف لإطلاق النار قائم بمبادرة تركية روسية منذ 12 من ذلك الشهر، والعودة إلى المسار السياسي لمعالجة النزاع، في ظل ارتكاب قوات حفتر خروقات متكررة.
وشنت مليشيات الجنرال الإنقلابي حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس، انطلاقا من 4 أبريل 2019؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع، قبل أن يتكبد هزائم وخسائر واسعة، وتبدأ دعوات لبحث الحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.