أحدث الأخبار
  • 07:59 . اليمن.. غارات إسرائيلية واسعة على صنعاء... المزيد
  • 12:34 . "التربية" تحظر الهواتف في المدارس... المزيد
  • 12:32 . وسط إرث من الخلافات والتوترات.. زيارة إماراتية رفيعة إلى الصومال... المزيد
  • 12:11 . الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية وترفض بيانها حول منح التأشيرات... المزيد
  • 11:49 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع مسؤول أوكراني جهود حل الأزمة الأوكرانية... المزيد
  • 11:48 . دراسة: أبوظبي تحول الموانئ اليمنية إلى قواعد عسكرية وتعطل اقتصاد البلاد... المزيد
  • 11:24 . بلجيكا: تعثّر الائتلاف الحاكم في الاتفاق على عقوبات ضد "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:14 . مجموعة بحثية: تنظيف موقع إيراني قد يمحو أدلة على تطوير سلاح نووي... المزيد
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد

هل تحولت الامارات لوسيط بين عمّان وتل أبيب.. ملك الأردن يشيد بدبلوماسية أبوظبي؟

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 04-07-2020

يستحضر عاهل الأردن الدور الإماراتي مع نظيره المصري بالحديث عن مواقف عربية مساندة للأردن في ملف ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن، بينما تسقط دولةٌ كالسعودية من الإشادة الملكية، فيُفتح باب التساؤلات تارة عن دور أبوظبي حين تشكل ثلاثية مع الدولتين المطبّعتين تاريخيا (أي الأردن ومصر باعتبارهما الدولتين اللتين لديهما معاهدتي سلام مع اسرائيل) في ملف الضم، وتارة أخرى عن غياب دول إقليمية مهمة أخرى في الملف ذاته.

الملك عبد الله الثاني، أشاد بحضور المتقاعدين العسكريين إلى ما وصفه بالتحرك الدبلوماسي الإماراتي النشط الذي يقوده ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، والمراقب للدبلوماسية الأردنية يرى جيدا ان عمان نسّقت خطواتها الأخيرة مع العاصمة الإماراتية بالخطوة دوناً وأكثر من كل العواصم الأخرى، إذ هاتف الملك عبد الله ولي عهد أبوظبي بمجرد انتهائه من المحادثات مع الكونغرس الأمريكي مباشرة قبل أسبوعين تقريباً، وقبيل إرساله وزير خارجيته أيمن الصفدي إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

اللافت بالأمر أن الإمارات تحولت خلال الفترة ذاتها إلى الدولة الأكثر علنية في تطبيع العلاقات مع إسرائيل في وقت حرج تمثّل بوعود الضم الإسرائيلية، إلى جانب مقاطعة الفلسطينيين لأي مفاوضات مع إسرائيل، والأهم من كل ذلك أنها بذلك خالفت تماما الإجماع العربي الذي كان متمثلا بمبادرة السلام العربية التي قدمتها وترعاها السعودية منذ عام 2002.

الإمارات ظهرت وكأنها خلال الأيام الماضية، الدولة الوحيدة التي تريد أن تتمتع بعلانية في العلاقات مع الإسرائيليين وبصورة رسمية، وهو الأمر الذي يتغير موقف عمان ومليكها تجاهه خلال الأشهر الأخيرة بعد ان كان قد ابدى انزعاجه من تطبيع الدول العربية المفترض انها ملتزمة بالمبادرة العربية الرافضة للتطبيع قبل حل القضية الفلسطينية، ما كان يعتبره يزيد التضييق على عمان ودورها ويعزز لامبالاة إسرائيل بمخاوفها.

للأمر بهذا المعنى عدة أوجه، إذ يُظهر عمليا محوراً واضحاً تجتمع فيه الدول الثلاث (أو على الأقل هذا ما يحاول ملك الأردن إبرازه حيث يتحدث عاهل البلاد منذ سنوات عن التغيرات في التحالفات ضمن جلساته مع العسكر ورجالات الجيش)، بينما تغيب عنه الرياض وهو الذي يظهر المزيد من الشقاق والنزاع في العلاقات الإماراتية السعودية من جهة وفي العلاقات بين الرياض وجيرانها أيضا.

ذات المشهد يظهر أيضاً أدواراً تختلف، إذ يبدو أن عمان مع القاهرة وأبوظبي تقاسموا الأدوار في الملف الفلسطيني- الإسرائيلي، حيث أبوظبي تتكفل بالأخيرِين بعد إشكالات واضحة مع السلطة الفلسطينية تحت عنوان علني كـ “تبرير التطبيع”، بينما تتكفل عمان بجانب السلطة الفلسطينية ومصر بحركة المقاومة الفلسطينية “حماس” بحكم علاقاتها مع غزة.

أبو ظبي وعمان.. مرحلة جديدة من التحالف..

تقاسم أدوارٍ قد يكون على أرضية واقعية في الجغرافيا السياسية، إلا أنه يعني بالضرورة الكثير من التغيّرات والاختلافات بين ما يظهر على السطح وما يحصل خلف الكواليس والحديث هنا لا يعني المشهد بملف الضم وحده، فحلفٌ من هذا النوع يبدأ على أرضية ليبية (حيث تدعم الدول الثلاث الجنرال الذي يفتقد للشرعية الدولية خليفة حفتر) وتمتد إلى العلاقات مع تركيا.

عمان اليوم وبعد ان استعانت بتركيا لمواجهة إعلان الرئيس الأمريكي تبدو عمليا في أبعد نقطة عنها، رغم ان أنقرة لا تزال تظهر دعمها للوصاية الهاشمية في القدس والدور الأردني بفلسطين، ولكن الأردن يجنح نحو خصوم أنقرة بوضوح وصلابة، تاركاً جزءا من حميمية العلاقات مع تركيا لصالح التقارب المشروط أيضا مع قطر.

في ملف العلاقات مع قطر، بات من الممكن القول: إن عمّان قد تلعب دور الجسر مع الدولتين اللتين خذلتهما الرياض في محادثات أحادية مع الدوحة في وقت مبكر هذا العام، وهو أمر يمنح العاصمة المزيد من رياح الوسطية بين محاور الشرق الأوسط المرسوم معظمها على رمال صحرائه.
بكل الأحوال، أن تتحالف العاصمة الأردنية مع الإمارات ومصر ليس جديدا ولكن الجديد حتما أن يحصل ذلك في ملف ضم الضفة الغربية والأغوار، كما أن يحصل بعيدا عن شراكات تقليدية في الملف تتضمن الكويت وتركيا وقبلهما السعودية، هنا سؤال مفتوح قد تظهر الأيام المقبلة جانبا من إجاباته، وفق موقع "رأي اليوم".