دعا علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحد، حكماء اليمن لإنقاذ بلادهم، مؤكدا أن "المؤامرة عليها كبيرة".
وقال القره داغي في بيان: "يراد لليمن السعيد أن يكون أشقى البلاد، ولليمن الموحد يمنا ممزقا مجزأ، وللشعب اليمني الكريم أن يكون متصارعا، فقيرا مهمشا حتى يمكن الهيمنة عليه".
وأضاف أنه "إذا لم يتدارك حكماؤهم، ويعالجوا الموضوع بسرعة، فالعواقب وخيمة جدا، والمؤامرة كبيرة جدا".
وأشار إلى "وجود الحكومة في خارج البلاد (في السعودية)، والحوثيين يحكمون صنعاء (العاصمة) ومناطق أخرى، والمجلس الانتقالي يحكم معظم مناطق الجنوب فضلا عن وجود مليشيات تابعة لدول، في ظل انهيار الاقتصاد تماما".
وقال القره داغي إن "محبي اليمن ينتظرون من حكمائه وعقلائه أن يتداركوا الأمر قبل فواته، فيجتمعوا على كلمة سواء على الثوابت، ويحافظوا على اليمن الذي هو أصل العرب".
وأكد أن "الوقوف مع الشعب اليمني في هذه المحن، ومساعدتهم للخروج منها فريضة شرعية قطعية، وضرورة واقعية".
وفي 19 يونيو/ حزيران الجاري، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على مدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى، بعد قتال ضد القوات الحكومية، في ظل تحركات المجلس لفرض قراره قبل شهرين بالإدارة الذاتية لمحافظات الجنوب رغم رفض عربي ودولي.
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي الانفصالي لخدمة أهدافها الخاصة في البلاد، لكن عادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.
وللعام السادس، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.
ويزيد من تعقيدات النزاع في اليمن أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في مواجهة الحوثيين.
وأدت الحرب وفق تقديرات دولية إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.