أحدث الأخبار
  • 12:18 . انخفاض طفيف بأسعار الوقود لشهر ديسمبر... المزيد
  • 12:17 . الإمارات عضواً مراقباً في المجموعة الأورو آسيوية لمكافحة غسل الأموال... المزيد
  • 12:16 . رئيس الدولة: الإمارات حريصة على دعم الشعب الأفغاني... المزيد
  • 12:16 . "قسورة الخالدية" بطل كأس رئيس الدولة للخيول العربية في السعودية... المزيد
  • 12:15 . رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات الثابت للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه... المزيد
  • 11:48 . 10 شهداء في استهداف الاحتلال منزلا بغزة... المزيد
  • 11:48 . المعارضة السورية تعلن دخول قواتها إلى وسط مدينة حلب... المزيد
  • 11:46 . السعودية تتخلى عن مساعي إبرام معاهدة دفاعية مع أميركا بسبب الجمود مع "إسرائيل"... المزيد
  • 01:06 . رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يصل أبوظبي... المزيد
  • 01:06 . علي النعيمي على رأس وفد من أبوظبي في "إسرائيل" للتعزية بوفاة الحاخام اليهودي... المزيد
  • 09:56 . النرويج: نعمل ضمن تحالف عربي أوروبي لتحقيق حل الدولتين... المزيد
  • 09:55 . أكثر من 60 نائبا بريطانيا يطالبون بفرض عقوبات على الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:15 . أصابت تسعة إسرائيليين بينهم جنود.. "القسام" تتبنى عملية مستوطنة أرئيل... المزيد
  • 06:53 . "المعارضة السورية" تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب... المزيد
  • 06:52 . ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار... المزيد
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد

ناصروا الشعب الفلسطيني الشقيق.. إماراتيون يرفضون دعوات تطبيع أبوظبي مع إسرائيل

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-06-2020

ما هو الموقف التاريخي للشعب الإماراتي إزاء القضية الفلسطينية؟

في حرب 1973 قال الشيخ زايد "النفط العربي ليس بأغلى من الدم العربي".

ما الجديد في مواقف أبوظبي؟

سفير الإمارات في أمريكا يوسف العتيبة  كتب مقالا في صحيفة إسرائيلية دعا للتطبيع مع تل أبيب مقابل وقف "الضم".

ما إن انتشرت مقالة لسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الصادرة في كيان الاحتلال، حتى ثار جدل واسع النطاق فلسطينيا وعربيا وخليجيا، يستنكر ما ورد في المقال من دعوة سافرة للتطبيع الثقافي والأمني والسياسي والاقتصادي مع إسرائيل مقابل وقف ضم الضفة الغربية لإسرائيل.

جميع الفعاليات الفلسطينية أدانت هذه الدعوة التطبيعية المعلنة رسميا من جانب أبوظبي والتي حاول وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش تسويق أن أبوظبي "تخدم" الفلسطينين والأمة بهذا الطرح. ومقابل الإدانة، راهن الشعب الفلسطيني على شقيقه الشعب الإماراتي في رفض دعوات التطبيع المتسارعة والتي تتولاها أبوظبي منذ نحو عقد على الأقل.

الباحث الأكاديمي أحمد الشيبة النعيمي سجل استجابة سريعة ومناصرة عاجلة للشعب الفلسطيني عبر فيديو مصور أعلن فيه رفض الإماراتيين لهذا الدور الذي يتعارض مع المواقف التاريخية للأباء المؤسسين، عندما وقفوا إلى جانب العرب في حرب أكتوبر عام 1973، وقال حينها الشيخ زايد، وإلى جانبه إخوانه حكام الإمارات: "الدم العربي ليس بأغلى من النفط العربي"، وذلك في إطار استخدام قوة الإمارات الناعمة للحقوق العربية وتشكيل مواقف ضاغطة على المجتمع الدولي لوقف دعمه لإسرائيل.

الشيبة، استهل تسجيله بهذه  الجملة العابرة لكل مواقف التضامن العربي والإسلامي، وقال إنها كلمة "يعتز بها كل من ينتمي إلى دولة الإمارات"، كونها صدرت من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وقد "رسمت في الذهنية الصورة الإماراتية التي لا يمكن أن تتخلى عن قضيتها، قضية الأمة، قضية فلسطين"، على حد تأكيده.

واستدرك الكاتب والإعلامي الشيبة متسائلا: "لكن هل ما زلنا على هذا العهد؟!"، ليجيب متابعا: تطالعنا الصحف بأن هناك مقال في صحيفة إسرائيلية يتحدث فيه سفير الإمارات في الولايات المتحدة، ويتحدث عن التطبيع على أساس أنهم عزموا أمرهم وانطلقوا في مساره.

وأضاف الشيبة، بلهجة ملؤها الحرقة: "هل يمكن أن نتكلم عن التطبيع بعد كل الجرائم التي قام بها الكيان الصهيوني الذي هو يمثل الآن الإرهاب في العالم؟!". ونوه الإعلامي في تسجيله أن مقال العتيبة، جاء في وقت الأن على رأسه فيه المجرم نتنياهو، مؤكدا أن "نتنياهو مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية بسبب قيامه بجرائم حرب"، منها خوضه 3 حروب على قطاع غزة قتل فيها آلاف الأبرياء وسوّى في الأرض عشرات الآلاف من الوحدات السكنية.

وأشار الكاتب الشيبة: في عهد نتنياهو تم تدنيس المسجد الأقصى 23 مرة خلال يناير الماضي فقط، ومنع الآذان في المسجد الإبراهيمي وغيره.

واستنكر الشيبة، أنه "بعد كل هذه الجرائم أن نمد يدنا له، والإصلاحيون في الإمارات يحبسون ويعتقلون على جرائم لم يرتكبوها وإنما لُفقت لهم.

وطالب الإعلامي الشيبة، بتوقف "الهرولة نحو التطبيع مع المجرم الغاصب"، والانحياز لخيار الأمة في تحرير تراب فلسطين وتطهير مقدساتها وإطلاق سراح الصالحين الذين مُلئت بهم السجون.

من جهته، قال الناشط الحقوقي حمد الشامسي في حسابه على "تويتر": المشكلة ليست في قيام السفير الإماراتي يوسف العتيبة بكتابة مقال في صحيفة "اسرائيلية" أو قيام مدير الاتصال في الخارجية الإماراتية "هند العتيبة" بكتابه تغريدة بالعبرية .. المشكلة أن أغلب الشعب الإماراتي الذي يرفض هذه الممارسات لا يستطيع أن يعبر عن هذا الرفض".

وكان العتيبة نشر الجمعة مقالا بعنوان "إما الضم أو التطبيع" في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وزعم أن "الضمّ "سيقوض التطلعات الإسرائيلية لتحسين العلاقات الأمنية والاقتصادية والثقافية مع العالم العربي والإمارات"، مضيفا، "نحن نواجه الكثير من الأخطار المشتركة ونرى الإمكانات الكبيرة لعلاقات دافئة".

 وأبدى العتيبة قلقه من تضرر "المبادرات الإماراتية بفتح المجال للتبادل الثقافي والفهم الأوسع لإسرائيل واليهودية"، في حال تم الضم، ومؤكدا أن أبوظبي أدانت "تحريض" المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل.

مقال العتيبة واجه ردود فعل فلسطينية حكومية وفصائلية وشعبية واسعة النطاق، مقابل احتفاء إسرائيلي غير مسبوق.

ومن جهتها، قالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية 13: إن العتيبة أطلع البيت الأبيض على مضمون مقاله في "يديعوت" قبل نشره ، وأن الملياردير الإسرائيلي الأميركي حاييم سابان قدم للعتيبة مشورة بكتابة مقاله.

واعتبر الإعلام العبري أن مقالة العتيبة ستتحول لاحقاً إلى حدث هام في العلاقات بين "إسرائيل" والعالم العربي ، وأن لها أهمية دراماتيكية على حد زعمها.

وختمت القناة 13 الإسرائيلية، تعليقها على المقال: "الإمارات هي الحليف السري الاستراتيجي الأهم لإسرائيل في محاربة إيران"، على حد قولها.

يشار أن ضاحي خلفان شن حملة هجومية ضد المقاومة الفلسطينية قبل يومين فقط من مقال العتيبة فيما يبدو أنه كان يمهد لهذا الموقف الرسمي الذي يرفضه الإماراتيون حتى وإن التزم الكثير منهم الصمت.