أفتى مفتي ليبيا الصادق الغرياني، بعدم جواز شراء سلع من الإمارات والأردن ومصر، معتبرا أن كل دولار يدفع لتلك الدول بمثابة "رصاصة في صدور أبنائنا"، على حد قوله.
وقال الغرياني، في فتوى نشرتها دار الإفتاء الليبية، عبر صفحتها على فيسبوك، "لا يجوز شراء سلع من الإمارات أو الأردن أو مصر أو غيرها من الدول التي تعادينا".
وأرجع ذلك إلى أن "التجارة معهم تقوية لهم، وكل دولار ندفعه لهم هو رصاصة في صدور أبنائنا".
وفي فبراير الماضي، اتهم نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، المنسق الأممي المقيم يعقوب الحلو، مصر والإمارات والأردن وروسيا بالوقوف وراء هجمات طائرات مسيرة "درون" لمليشيا الانقلابي خليفة حفتر بالبلاد.
ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع مليشيا حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
من جهته، قال ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "وجود مرتزقة "فاغنر" غير شرعي، وأعتقد أن حكومة أبوظبي هي التي تمولها لبث الفوضى في ليبيا"، على حد زعمه.
وأضاف أكتاي في حديث لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية: "أبوظبي تعزز الخلاف بين مصر وتركيا وتقف في وجه أي تعاون مصري معنا في شرق المتوسط حتى ولو كان على حساب مصلحة المصريين، وهذا نوع من العدوان، فدولة الإمارات لها أجندة وسلوكيات لا تليق بمنطق الدولة، وهي تظن أنها تستفيد من إشعال الفتن وزعزعة الاستقرار".
وتابع: "الإمارات تعادي تركيا لأنها وقفت مع ثورات الشعوب العربية، ونحن في تركيا نمثل إرادة شعبنا ويوجد معارضة تنتقدنا بل وتشتمنا بكل حرية. والإمارات دعمت الانقلاب في تركيا ودعمت الانقلابات في كل الدول الاسلامية"، على حد اتهاماته.