قالت مساعدة وزير الخارجية القطري، لولوة الخاطر، إن قطر أرسلت شحنات طبية وإنسانية عاجلة إلى 21 دولة، وأعادت 1.8 مليون راكب إلى أوطانهم سالمين، في إطار مواجهة تفشي وباء كورونا في العالم، على الرغم من الحصار المفروض عليها والتضييق على المعابر الجوية، مؤكدة أن بلادها تجاوزت كافة الآثار الاقتصادية للأزمة الخليجية.
لولوة الخاطر: غياب التعاون والتنسيق سيكون له أثر سلبي على ملفات أخرى في المنطقة، ولا رابح في الأزمة الخليجية
وقالت لولوة الخاطر، خلال مشاركتها في جلسة نقاشية عن بعد، حول العلاقات الخليجية الأوروبية، إن جهود قطر الدولية لمحاربة وباء كورونا تظهر جليا لكل العالم، على الرغم من الحصار والتضييق على المعابر الجوية، حيث أرسلت قطر شحنات طبية وإنسانية عاجلة إلى 21 دولة، وقامت الخطوط الجوية القطرية بنقل 1.8 مليون راكب إلى أوطانهم سالمين في الوقت الذي توقفت فيه معظم شركات الطيران في العالم عن العمل.
وسيّرت قطر طائرات شحن تحمل مساعدات إلى عدة دول، من ضمنها الصين، والهند، وإيران، والكويت، ولبنان، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وبلجيكا، وألمانيا، وبولندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وأستراليا.
وسبق أن أعلنت الخطوط القطرية، الأحد الماضي، إبرامها اتفاقية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أجل نقل المساعدات الإنسانية والإغاثية للنازحين حول العالم.
وأكّدت المسؤولة القطرية أنه لا يوجد أي رابح في الأزمة الخليجية، مشيرة إلى أن غياب التعاون والتنسيق سيكون له أثر سلبي على ملفات أخرى في المنطقة. وشددت على أن الدوحة “تجاوزت كافة الآثار الاقتصادية، وكيفت نفسها على الاستدامة بهذا الوضع”.
وقالت إن “قضايا المنطقة المتراكمة تتطلب قيادة إقليمية صادقة من المنطقة ونهجاً شمولياً دون إقصاء لطرف أو تجاهل لتاريخ القضية”.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة وحظراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، في 5 يونيو 2017، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة تماماً واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها.
وتؤكد الدوحة أن من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان التوسط لإتمامه.
للإشارة، شارك في الجلسة أليستير بيرت، وزير الدولة السابق للشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية، وعدد من أعضاء المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
وبلغ إجمالي الإصابات بالفيروس في قطر 60 ألفاً و259؛ بينها 43 وفاة، و36 ألفاً و36 حالة تعاف، وفق آخر الإحصائيات الرسمية.