قال وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، إن مسؤولية تحقيق الأمن في مياه الخليج تقع على كافة دوله، محذّراً من أن غياب الأمن سينعكس على دول الخليج كلها أيضاً.
وأضاف حاتمي، خلال تفقد بناء مدمرة وكاسحة ألغام من قبل سلاح القوات البحرية الإيرانية: "إذا كانت منطقة الخليج آمنة فستستفيد جميع دول المنطقة من هذا الأمن، ولكن إذا أصبح الخليج غير آمن فسيكون غير آمن لجميع دول المنطقة".
وأشار إلى أن أمن منطقة الخليج يخدم المصلحة المشتركة لجميع دول المنطقة، مؤكداً أن دول الخليج "مسؤولة عن توفير الأمن". وتعهّد بأن تبذل بلاده قصارى جهدها لتأمين مياه الخليج، وخاصة مضيق هرمز.
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن حاتمي قوله: إن "سماح الجيران بدخول أمريكا في المنطقة خطأ استراتيجي".
وتابع الوزير الإيراني: "منذ ما يقرب من قرن من التجارب يتضح أن الأجانب كانوا دائماً سبباً لانعدام الأمن وإثارة الأزمات في المنطقة بذريعة الأمن في الخليج"، مضيفاً: "هم يحاولون بيع أسلحة بمليارات الدولارات والحفاظ على قواعدهم في المنطقة من خلال التخويف من إيران وإثارة الأزمات في المنطقة".
واعتبر حاتمي أن "البحرية الإيرانية أثبتت موقعها القوي في مجال حماية المياه الإقليمية الإيرانية، وتشارك في تنفيذ المهام البحرية في المياه الدولية. وقال: إن "الوجود القوي للبحرية الإيرانية يمثل دعماً مطمئناً لمحاربة الإرهاب في البحار".
وتأتي تصريحات حاتمي في خضم التوتر الدائر بين الولايات المتحدة وطهران؛ بسبب اتهام كل طرف منهما للآخر بالتحرش بقواته الموجودة في مياه الخليج.
وفي أبريل الماضي، تصاعد التوتر من جديد بين واشنطن وطهران؛ بعد وقوع احتكاكات بين السفن الأمريكية والقوارب الإيرانية في الخليج، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتهديد بتدمير القوارب الإيرانية إذا ما تحرشت بالبوارج الأمريكية.
وردّت إيران على تهديدات ترامب بأنها ستدمر أي قوة أمريكية في المنطقة حال تعرضها للاعتداء، ولاحقاً عززت وجودها الصاروخي في محيط مضيق هرمز.
وهذا الأسبوع، قال البنتاغون إنه أجرى مناورات بالذخيرة الحية في مياه الخليج، مؤكداً أنها تهدف لردع أي خطر يحيق بالقوات الأمريكية الموجودة بالخليج أو بقوات حلفائها.