نشر ناشطون تسجيلا مصورا على "يوتيوب" مدته 25 دقيقة يتضمن اعترافات للساعدي القذافي حول ما يجري في ليبيا مؤخرا، وأكد أن ما يجري هو تكرار للسيناريو انقلاب مصر الذي نفذه عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو 2013.
وقال الساعدي في الفيديو المسرب والذي ظهر به وهو يرتدي بدلة زرقاء اللون يتحدث إلى محقق داخل سجنه على ما يبدو، إن الخطة التي تطلبت أموالا وتخطيطا كبيرا تقضي بتأهيل اللواء خليفة حفتر وعدد من الشخصيات مثل محمود جبريل المقيم في أبوظبي للقيام بما قام به السيسي، في إشارة إلى الانقلاب.
وأضاف الساعدي، أن المخطط كان يقضي بدعم جهات ليبية معينة مثل محمد اسماعيل، الذي ادعى أن له صلات قوية ومباشرة مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد (الذي ذكره الساعدي نحو خمس مرات في التسجيل)، و زعم الساعدي:" أن لولي عهد أبوظبي رقم خاص يتصل به الزعماء ومحمد اسماعيل معه هذا الرقم ويتصل به، وأنا ليس معي الرقم،"، على حد قوله.
وتابع الساعدي، أن المخطط بمعرفة "الفريق ضاحي خلفان ونائبه" دون أن يقول اسم نائبه.
وحسب ما قال الساعدي:" فإن الإمارات هي العقل المدبر لكل ما يجري في ليبيا"، وأن الخطة كانت تقضي بقيام حفتر بمساعدة من بعض المليشيات مثل كتائب القعقاع بالسيطرة على بعض المناطق في طرابلس، واستكمال مخطط الانقلاب، بحيث يقوم حفتر بما قام به السيسي، من التدخل لفرض سيطرته ثم يقوم بالاستقالة ويترشح للانتخابات.
وأشار الساعدي إلى بعض فصول المخطط الذي يجري في ليبيا، قائلا:" أطراف عربية تريد أن تتوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار تحت البند السابع (الذي يخول استخدام القوة) لوضع ليبيا تحت الوصاية بما يسمح بتدخل دولي".
وكان مجلس الأمن أصدر قرار رقم 2174 في السابع والعشرين من الشهر الماضي وتحت البند السابع. وأعرب القرار عن الشعور بالقلق إزاء التواجد المتزايد لتنظيم القاعدة في ليبيا، وهي المرة الأولى التي يُشير فيها المجلس إلى وجود هذا التنظيم في ليبيا، مشددًا على ضرورة التصدي بكل الوسائل، استنادًا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتّحدة الذي يُجيز التدخل باستخدام القوة، لافتًا إلى تصميم المجلس على استخدام العقوبات اللازمة، سعيًا لتحقيق الاستقرار في ليبيا وملاحقة الجماعات الإرهابية التي تُهدّد استقرار البلاد وتقويض الانتقال السياسي لليبيا.
و كان الساعدي قال في بداية حديثه المسرب، إن بعض الشخصيات القريبة من الفريق ضاحي خلفان قد قالت له، "إن الدور على ليبيا بعد الانتهاء من تونس"، في إشارة إلى أن الأحداث التي تعرضت لها تونس وكادت أن تعصف بنتائج الثورة مخططة أيضا، وأن ليبيا ستتعرض لذات المخطط، وهو ما يؤكده الواقع.