أثنت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو على ما قدمته بعض دول الخليج خلال جائحة كورونا، لكنها حذرت من أن الأزمة لم تنجح في حل الخلافات، وأن أي حسابات خاطئة قد تكون لها تبعات.
وخلال حوار أجراه مجلس الأطلسي، قالت ديكارلو إن دول قطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان قامت بتوفير المعدات الطبية والإغاثة الإنسانية لإيران.
وأضافت ديكارلو أن قطر سهلت نقل مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى بلدانهم.
واستدركت ديكارلو أن الجائحة لم تشكل "غصن زيتون" لإنهاء الخلافات والانقسامات بين دول الخليج.
وأشارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن أي حسابات خاطئة في منطقة الخليج قد تكون لها تبعات تطغى على الآليات المتبعة هناك.
وقال المحلل الكويتي حسين جمال إن الأزمة الخليجية ما زالت قائمة رغم كل مساعي الكويت للوساطة، وإن الحل يكمن في جلوس كل الأطراف على طاولة المفاوضات لحل الخلاف.
وأضاف جمال في اتصال للجزيرة أن الخليج يواجه حاليا أزمة اقتصادية بسبب وباء كورونا، وأنه إذا لم يسارع قادة المنطقة لحل الخلاف وتضافر الجهود فسيواجه أزمة أكبر.
ورأى أن دول الخليج باتت أمام خيارين: الحوار لحل الأزمة، أو تفكيك منظومة مجلس التعاون والبحث عن تشكيل تكتلات أخرى، وهو الأمر الذي لن يكون في مصلحة أي دولة، حسب رأيه.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع إيران، قال الباحث الكويتي إن الإمارات فتحت مؤخرا المجال واسعا أمام علاقاتها مع إيران، كما تطورت العلاقة أيضا بين البحرين وإيران، معتبرا أن إيران ستبقى جزءا من المنطقة، ولا بد من وجود علاقات مبنية على المصالح المشتركة بين ضفتي الخليج.