برر وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، تدخل الإمارات في الملفات الإقليمية، إلى جانب السعودية ومصر، بأنها تأتي في إطار "المسؤولية" تجاه الاستقرار في المنطقة.
وأكد قرقاش أن أهداف الدول الثلاث ليست "الثروات والعقود" كما يقول بعض من وصفهم بالخبراء، مشيرا إلى أن هذه البلدان لديها قناعة تجاه العملية السياسية، سواء أثمرت أو تأخرت.
ولفت إلى أن الخبراء الذين يهاجمون سياسة البلدان الثلاثة الخارجية "مدفوعون بهوى فكري محدد، أو تنقصهم الرؤية المتوازنة للمنطقة، أو كما رأينا في حالات عديدة يغردون تبعاً لأجندات إقليمية غير عربية أو يصطفون في مواقع فرضتها وظائفهم وانتماءاتهم الحزبية".
وختم بأن الأزمات في العالم العربي أثبتت أن "المحرك الأساس الذي حفز تحركها هو القلق على المنطقة من التدخلات الإقليمية، وروح المسؤولية تجاه القضايا الاستراتيجية العربية وعلى رأسها الأمن والاستقرار".
ولفت في تغريدات سابقة إلى أن التحالف المصري السعودي الإماراتي يواجه هجمة شرسة.
وقال إن البلدان الثلاثة تتعرض لـ"أخبار كاذبة من منصات معروفة"، مضيفا أن "بناء تكتل عربي ينظر إلى الاستقرار والتقدم كأساس للمنطقة ومستقبلها، تواجهه هجمة إقليمية شرسة".
في وقت سابق، قال قرقاش، إن استراتيجية أبو ظبي في السياسة الخارجية ما بعد كورونا لن تشهد تصعيدا ومواجهة.
وغرد قرقاش في حسابه عبر "تويتر": "في تقديري، ستبرز كفاءة الدولة الوطنية وقدراتها وبغض النظر عن الأيديولوجيا كمعيار رئيسي في ما بعد تداعيات كورونا".
وتابع: "وإقليميا، أرى أن الأولويات ستكون للداخل، مع التأكيد على تجنب التصعيد والمواجهة، سنمر بفترة ستمتحن الإرادة والموارد والنماذج المعتادة، وعلينا إدارة المرحلة بعقلانية".