أعلنت حركة طالبان اليوم الاثنين مسؤوليتها عن هجوم استهدف مركزا عسكريا في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان حيث كان يتمركز 150 فردا على الأقل من الجيش والمخابرات.

وقال مسؤولون حكوميون وطالبان إن التفجير وقع في وقت متأخر من مساء أمس الأحد.

وذكر قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم الحركة في بيان: “عشرات من الأفراد الذي ينتمون لقوات العدو قتلوا وجرحوا في الهجوم”.

وأكدت وزارة الدفاع وقوع الهجوم وقالت إن فردا من الجيش أصيب فيه.

وتكبدت القوات الأفغانية خسائر فادحة في صفوفها في أنحاء البلاد على مدى الشهرين الماضيين. ويشكل العنف تهديدا مباشرا لاتفاق سلام هش بين الولايات المتحدة وطالبان تم توقيعه في فبراير/ شباط مع اضطرار الجيش الأفغاني لمحاربة طالبان التي اكتسبت جرأة مع تراجع الدعم الأمريكي لكابول.

وقال ضابط مخابرات نجا من الهجوم في المركز العسكري إن المسلحين فجروا شاحنة ملغومة قرب المنشأة التي تضم قوات من إدارة الأمن الوطني والجيش.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر أنه ساعد في انتشال 18 جثة على الأقل من موقع الانفجار مساء أمس الأحد.

وفي واقعة منفصلة، قالت الشرطة في إقليم باكتيكا جنوب شرق البلاد إن 20 شخصا على الأقل أصيبوا عندما ألقى مسلحون من طالبان قنبلة يدوية على مسجد في منطقة خايركوت مساء أمس الأحد.

ورصدت الولايات المتحدة تزايدا في هجمات طالبان على قوات الأمن الأفغانية في مارس بعد توقيع اتفاق السلام مع الحركة، وفقا لما ذكره مكتب رقابي تابع للحكومة الأسبوع الماضي. ويتعارض ذلك مع الآمال بأن يؤدي اتفاق السلام إلى الحد من العنف في البلد الذي يعاني من ويلات الحرب.