11:54 . تبريرات فوق أشلاء الفلسطينيين.. كيف دافع المقرّبون من أبوظبي عن لقاء عبدالله بن زايد ونتنياهو؟... المزيد |
09:05 . المقاومة تعلن قتل جنود إسرائيليين في عمليات متصاعدة بمدينة غزة... المزيد |
08:54 . حمد بن جاسم: من دمر غزة هو المسؤول عن إعادة إعمارها... المزيد |
08:37 . تشاد.. شركة إماراتية تدشن مشروع تزويد 274 ألف منزل بالكهرباء النظيفة... المزيد |
08:25 . الإمارات تبحث مع كندا تعزيز التعاون بقطاعات الطيران واللوجستيات... المزيد |
07:57 . الكنيست الإسرائيلي يصادق على تمرير مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين... المزيد |
07:11 . عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحذر نتنياهو من عرقلة خطة ترامب... المزيد |
01:02 . الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: أي لقاء مع ممثلي الاحتلال سيظل وصمة عار تاريخية... المزيد |
12:44 . توقعات بزيادة 64 ألف وحدة عقارية في أبوظبي بحلول 2028... المزيد |
12:28 . وزير خارجية مصر: لا أمن لـ"إسرائيل" إلا بأمن الآخرين... المزيد |
12:23 . إيران تندد بإعادة فرض العقوبات الأممية وعملتها تهبط لأدنى مستوى... المزيد |
12:10 . واشنطن بوست تكشف تفاصيل جديدة عن مقترح ترامب لوقف الحرب في غزة... المزيد |
11:08 . رئيس كولومبيا بعد إلغاء تأشيرته: أميركا لم تعد تحترم القانون الدولي... المزيد |
10:57 . السعودية تدعو لتحرك دولي لوقف العدوان على غزة... المزيد |
10:53 . اتهامات لبريطانيا بالتواطؤ مع أبوظبي في غسل أموال لقوات الدعم السريع... المزيد |
09:17 . السعودية تبدأ استقبال طلبات لتشغيل المركبات ذاتية القيادة... المزيد |
حين تبدأ هجرة الأصفار من تقرير ضحايا «كورونا» من يمين الأرقام التي بقربها إلى يسارها، بعد «الأسبوع الصعب»، كما يسمّى، والمختلف توقيته من بلد إلى آخر؛ وبعد أن يتلاشى «كورونا» كاملاً، حينها نتذكر أن من المهم في الحياة أن تُختم الأشياء بطريقة صحيحة، فإغلاق باب «كورونا» في عجالة قد يسبب تبعات تساوي المآسي التي أحدثتها الجائحة.
ففي الحروب التقليدية يحرص القادة على إزالة آثار الحرب، عبر خطوات هي أهم مظاهر الانتصار، ومن ذلك تأمين المتطلبات الحياتية لأهل المدينة بعد دحر العدو، بالعمل على فتح الطرق، وإزالة الألغام، وعربات الحرب المحترقة التي تذكّر بالأزمة. كما يتطلب الأمر إزاحة المتاريس الفعلية والنفسية، وإعادة تدفّق المياه والاتصالات والكهرباء، ثم توفير المتطلبات بفتح منافذ البيع والشراء، مع ضرورة التعامل الحازم مع تجار الأزمات.
وبعد انحسار «كورونا» سيتشكل تجمّع المتضررين من الأهالي الذين فقدوا عزيزين عليهم، ومن رجال أعمال خسروا تجارتهم، وحتى من حيّدتهم الأزمة من السياسيين، وسيكون من مطالب هذا التجمّع الحانق إقامة المشانق، وتطاير رؤوس المقصرين، ملغياً قيد التحقق والفحص، أو التعويضات بشراء الرضا المجتمعي أو النخبوي، مما يتطلب بثّ روح المصالحة الوطنية والتسامح مبكراً، وتثمين قيمة البقاء على قيد الحياة بحد ذاته.
كما تتطلب جهود إزالة آثار الحرب مع «كورونا» التخلّص من التبعات الأمنية التي فرضتها قوانين الحظر ومنع التجول، ويتم ذلك بوقف عسكرة الشارع تدريجياً، مع بقاء هيبة الدولة، وتخفيف مظاهر العسكرة، وعودة الشرطة المحلية للشارع بدل الجيش، وارتخاء الجاهزية مع ضرورة جمع السلاح من الناس.
في الجانب الاقتصادي، يجب أن يراعى أن قطاع الصحة والغذاء سيفقد نصف الاحتياج له بعد الأزمة، فما تبعات تفكيك هذه الصناعات. ولا شك أن إزالة آثار حرب كورونا تتطلب رصد الكثير من الأموال، لكن لحسن الحظ أن فيروس كورونا لا يبقى في أرض المعركة، كما فعل البرتقالي القاتل «Agent Orange»، وهو المبيد السام الذي كانت ترشه الطائرات الحربية الأميركية على المناطق التي يسيطر عليها الثوار الفيتناميون. وتطلب 6 سنوات و110 ملايين دولار لتطهير حوالي 30 ألف متر مربع.
أما التبعات الاجتماعية فأعمق من أن تُدرك حال انزياح الأزمة، كتبعات الحجر المنزلي، مع ما رافقه من تبعات نفسية، بالإضافة إلى الكسل والاتكالية والخمول والهلع، والكوابيس، والحزن الذي سيرافق أرملة وأما وأباً فقدوا عزيزاً لوقت طويل. أما الأهم فهو التعامل مع الأبعاد الاجتماعية منذ الآن فيما يخص الأطفال، فهم ذوو مناعة جسدية عالية، لكن هشاشة نفسية عالية أيضاً، بإيضاح ما يجري بمفاهيم تراعي إدراكهم.
بالعجمي الفصيح
يأمل أمين عام الأمم المتحدة أن يصبح العالم أفضل مما كان عليه قبل «كورونا»؛ متجاهلاً دروساً تاريخية تكاد تجزم بتشكّل فراغات دولية، ستتهافت الذئاب الدولية للقفز عليها. وانكفاء دول تجاوزتها «كورونا» لتصطف في طابور الدول الفاشلة، وخيبة أمل الدول التي افتخرت بأنها قابلة للعولمة المصابة نفسها بفيروس كورونا، دون أن تتعافى حتى الآن .