أحدث الأخبار
  • 11:54 . تبريرات فوق أشلاء الفلسطينيين.. كيف دافع المقرّبون من أبوظبي عن لقاء عبدالله بن زايد ونتنياهو؟... المزيد
  • 09:05 . المقاومة تعلن قتل جنود إسرائيليين في عمليات متصاعدة بمدينة غزة... المزيد
  • 08:54 . حمد بن جاسم: من دمر غزة هو المسؤول عن إعادة إعمارها... المزيد
  • 08:37 . تشاد.. شركة إماراتية تدشن مشروع تزويد 274 ألف منزل بالكهرباء النظيفة... المزيد
  • 08:25 . الإمارات تبحث مع كندا تعزيز التعاون بقطاعات الطيران واللوجستيات... المزيد
  • 07:57 . الكنيست الإسرائيلي يصادق على تمرير مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين... المزيد
  • 07:11 . عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحذر نتنياهو من عرقلة خطة ترامب... المزيد
  • 01:02 . الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: أي لقاء مع ممثلي الاحتلال سيظل وصمة عار تاريخية... المزيد
  • 12:44 . توقعات بزيادة 64 ألف وحدة عقارية في أبوظبي بحلول 2028... المزيد
  • 12:28 . وزير خارجية مصر: لا أمن لـ"إسرائيل" إلا بأمن الآخرين... المزيد
  • 12:23 . إيران تندد بإعادة فرض العقوبات الأممية وعملتها تهبط لأدنى مستوى... المزيد
  • 12:10 . واشنطن بوست تكشف تفاصيل جديدة عن مقترح ترامب لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:08 . رئيس كولومبيا بعد إلغاء تأشيرته: أميركا لم تعد تحترم القانون الدولي... المزيد
  • 10:57 . السعودية تدعو لتحرك دولي لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 10:53 . اتهامات لبريطانيا بالتواطؤ مع أبوظبي في غسل أموال لقوات الدعم السريع... المزيد
  • 09:17 . السعودية تبدأ استقبال طلبات لتشغيل المركبات ذاتية القيادة... المزيد

غرباء تماماً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-04-2020

أشرت منذ يومين إلى الفيلم الإيطالي «غرباء تماماً»، والذي أحالتني فكرته إلى النبش في موضوع الحقيقة والوهم، أيهما يفضل الإنسان أن يعيش في ظله، وأيهما أكثر أهمية؟ لن أجيب عن السؤال، فلكل منا إجابته الخاصة، وتفضيلاته ورؤيته لمعنى الحقيقة ومعنى الوهم، لكن بعيداً عن الادعاء والتشدّق، ولكل أولئك الذين لم يختبروا قسوة الحقيقة حين تدمر كل شيء فجأة، ينقلنا هذا الفيلم إلى تفاصيل نعيشها كلنا، لكن لا أحد منا يمكن أن تخطر بباله إلى أين يمكنها أن تقودنا الحقيقة حين يتم تحويلها إلى لعبة تحدٍّ!

«غرباء تماماً» فيلم إيطالي يقوم على مشهد داخلي واحد، سهرة عشاء، باستثناء لقطات خارجية محدودة جداً، يضمّ العشاء سبعة أصدقاء مقربين جداً وقدامى، ثلاثة منهم أزواج، والفرد السابع مطلّق، يكون كل شيء على ما يرام، حتى تلمع بالصدفة في ذهن صاحبة الدعوة، وهي طبيبة نفسية، فكرة غريبة، وهم يتحدثون عن الهواتف الجوالة، أو ما عبروا عنه بالصندوق الأسود لكل فرد!

الفكرة كانت أن يضع الجميع هواتفهم على طاولة الطعام، من ثم يحق لجميعهم قراءة أي رسالة واردة، سواء على الهاتف أو على مواقع التواصل، بصوت عال، كما أن أي مكالمة واردة يتم الرد عليها عبر مكبّر الصوت، وبالتالي يسمعها الجميع! هل تتخيلون الموقف، سبعة هواتف تخص أربعة رجال وثلاث نساء بكل حمولتها من الأسرار التي ادعوا جميعهم أنهم خالون منها!

لذلك هزّ الجميع كتفيه في البداية معلناً أن ليس عنده شيء ليخفيه، فهل كانت تلك هي الحقيقة فعلاً؟ ما حدث أن الصناديق السوداء السبعة (الهواتف) كشفت كل الأسرار، فضحت العلاقات، الخيانات، والتوجهات غير السوية، لقد انكشف الوهم، وظهرت الحقيقة، وتحطمت قشرة السعادة الوهمية، والثقة الزائفة، والاحترام غير الحقيقي..

ما أراد الفيلم إيصاله لنا هو أن الحقيقة صعبة، بل ومدمرة، وأن هناك هشاشة حقيقية فينا جميعنا، لذلك فالحقيقة تكسرنا سريعاً، وهي تكسر البعض أكثر من البعض الآخر؛ لذلك لا يريد الكثيرون معرفة «الحقيقة»!