أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

أزمة تلد أخرى

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 31-08-2014

يبدو أن الوطن العربي ودول الخليج لن تنعم بالأمن والاستقرار ما دام محيطها الإقليمي يعيش حالة متزايدة من التدهور والانهيار بسبب كثرة الحروب الأهلية والطائفية البغيضة. ويبذل المجتمع الدولي جهوداً لاحتواء وطرد تنظيم «داعش» في العراق ومحاولة ملاحقته في سوريا. وقد برزت على السطح أزمة جديدة ستواجه منطقة الخليج نتيجة الوضع المتردي في اليمن الشقيق، حيث تشير وكالات الأنباء والإعلام العالمي إلى تصعيد الحوثيين هناك من وتيرة تهديدهم بمحاصرة صنعاء العاصمة، إذ دعا عبدالملك الحوثي أنصاره للتجمع ومحاصرة العاصمة ومقار الوزارات فيها، وهدد باتخاذ خطوات أخرى لاحقاً إذا لم تتم إقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع سعر الوقود. وينوي الحوثيون تجويع صنعاء بمنع وصول الإمدادات الغذائية إليها، وذلك وسط أنباء عن خوض الجيش اليمني مواجهات مع تنظيم «القاعدة» في جنوب وشرق اليمن. كما تجري اشتباكات مع عشرات المسلحين في عدة مناطق في الوسط، خاصة في وادي حضرموت.

كيف يمكن لدول الخليج احتواء الأزمة الجديدة في اليمن؟

دول الخليج والدول العظمى في مجلس الأمن الدولي هي التي تشرف على عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن، حسب المبادرة الخليجية التي حظيت بقبول واسع على المستوى الداخلي اليمني وعلى المستويين الإقليمي والدولي لإخراج اليمن من أزمته.

الدول العربية ودول الخليج وكل دول العالم تريد مساعدة اليمن للخروج من محنته وأزماته المتكررة، حتى يتسنى لهذا البلد المنكوب إنهاء تواجد الإرهاب ممثلا في «القاعدة» على أراضيه، وحتى يتمتع شعبه بالأمن والاستقرار وبناء دولته بدلا من استمرار الحروب العبثية بدون أي مبرر.

والسؤال الآن: هل السياسيون هناك، ممثلون بالأحزاب والحركات السياسية وزعماء القبائل والطوائف، مستعدون لتقبل السلام والاستقرار في بلدهم؟

الحوثيون الذين يحاصرون العاصمة يطالبون بتشكيل حكومة جديدة وإقالة الحكومة الحالية والتراجع عن رفع أسعار الوقود. لكن الغموض يسود الوضع في اليمن؛ وليس من المؤكد ما إذا كان تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل جميع أطراف وأطياف الشعب اليمني، وتشرك الحوثيين معها في اتخاذ القرار، سيحل الأزمة ويعيد الأمن والاستقرار لليمن ويخفف حالة التوتر في الشارع الذي مضى عليه ثلاث سنوات وهو يشهد حراكاً «ثورياً» بلا أفق.

من المفارقات العجيبة في اليمن أن الأحزاب وزعماء القبائل اليمنية كل همهم الاحتفاظ بمواقعهم ومناصبهم في السلطة التي حصلوا عليها بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وأن هذه الأحزاب لا تزال تنتقد أداء الحكومة مع أنهم جزء منها، ولكنهم في نفس الوقت لا يريدون الانسحاب منها.

يبدو أن السلاح وليس هو الحوار الذي سيحدد مسيرة اليمن المستقبلية، فالسياسيون من قبائل وأحزاب وطوائف مشكلتهم هي أنهم جميعاً يغلبون مصالحهم القبلية والحزبية والطائفية والمناطقية على المصالح الوطنية للشعب اليمني، والدليل على ذلك ما حصل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي استمر لفترة طويلة، والذي خرج بقرارات توافقية ترضي الجميع، لكنها لم ترَ النور.

اليمن اليوم يحتاج إلى مجهود دولي كبير يفرض على المكونات المختلفة في البلاد لغة الحوار والتفاهم والتوافق بين جميع أطياف المجتمع اليمني لنبذ الخلافات بينهم مهما كانت طبيعتها.. بدلا من العودة إلى الحروب.

لقد شهد اليمن 6 جولات من الحروب منذ عام 2004 ضد الحوثيين.. فكفى حروباً.