ارتفعت أسعار الخام الأمريكي أكثر من 35 بالمئة، معوضة بعض خسائر موجة البيع التي هوت بالأسعار إلى أدنى مستوياتها في نحو 20 عاما، لكن المحللين رأوا في الانتعاش استراحة وجيزة، متوقعين مزيدا من الضعف مع تأثر الطلب العالمي بتفشي فيروس كورونا.
وضغط تفشي الفيروس على السوق مع إغلاق المدارس والشركات، مما يكبح النشاط الاقتصادي في أنحاء العام. وفي تلك الأثناء، تغمر حرب الأسعار بين السعودية وروسيا الأسواق العالمية بالنفط الرخيص.
وعزز النفط مكاسبه في وقت متأخر من يوم الخميس بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتدخل في حرب الأسعار بين السعودية وروسيا في الوقت المناسب.
وفقد كل من الخام الأمريكي وخام القياس العالمي برنت نصف قيمتهما في أقل من أسبوعين، لكنهما تلقيا بعض الدعم يوم الخميس مع عكوف المستثمرين في شتى أسواق المال على تقييم أثر إجراءات التحفيز الضخمة التي أعلنتها البنوك المركزية.
وتحدد سعر التسوية لخام غرب تكساس الوسيط على ارتفاع 4.85 دولار بما يعادل 24 بالمئة عند 25.22 دولار بعد هبوطه حوالي 25 بالمئة إلى أدنى مستوياته في 18 عاما خلال الجلسة السابقة.
وأغلق خام برنت مرتفعا 3.59 دولار أو 14.4 بالمئة إلى 28.47 دولار للبرميل، بعد أن هوى إلى 24.52 دولار أمس الأربعاء، أدنى مستوياته منذ 2003.
وقال أندرو ليبو، رئيس ليبو أويل أسوسيتس، ”بعد تراجع أمس، يقصد الناس السوق، لأنهم يتوقعون بعض تخفيضات الإنتاج في المستقبل، لكنها لا تكفي لتعويض تراجع الطلب الذي ستشهده السوق في ابريل نيسان ومايو أيار.“