أحدث الأخبار
  • 12:35 . إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 12:14 . تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز.. ما تداعيات ذلك على الإمارات؟... المزيد
  • 06:59 . إيران تستعد لإغلاق مضيق هرمز رداً على الضربات الأمريكية... المزيد
  • 03:07 . أبوظبي قلقة من تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة... المزيد
  • 12:34 . الإمارات تنقل طفلاً فلسطينياً للعلاج في أبوظبي... المزيد
  • 11:40 . أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:39 . نواب في الكونغرس الأمريكي ينتقدون ترامب بجرّ البلاد نحو حرب مع إيران... المزيد
  • 11:38 . إيران ترد على ضرب منشآتها النووية بقصف "إسرائيل" وتدعو لعقد جلسة بمجلس الأمن... المزيد
  • 11:37 . السعودية قلقة من استهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لضبط النفس... المزيد
  • 06:37 . إيران تقلل من آثار الضربة الأميركية النووية.. وواشنطن توضح أهدافها... المزيد
  • 06:36 . إعلام عبري: اتصالات مكثفة بين ترامب ونتنياهو قبل الهجوم الأمريكي على إيران... المزيد
  • 06:32 . ما هي القاذفة الشبح "بي-2" التي استخدمتها أمريكا في ضرب منشئات إيران النووية؟... المزيد
  • 06:28 . ترمب يدخل الحرب.. قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية وتدمير موقع فوردو... المزيد
  • 05:35 . إيران تعلن ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية إلى 430 قتيلا... المزيد
  • 05:33 . واشنطن بوست: صراع محتدم داخل دوائر ترامب بين المؤيدين والمعارضين لضرب إيران... المزيد
  • 11:58 . محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المرزوقي... المزيد

«هكر أخلاقي»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-03-2020

في الوقت الذي يصر فيه محتالو القارة السمراء على ممارسة حيلهم وأساليبهم البالية للاحتيال على البشر، هناك قراصنة العصر الذين يحاولون سرقة وابتزاز ضحاياهم بتقنيات متطورة ومبتكرة، محتالو أفريقيا لا زالوا في ذات مربع «الرنة اليتيمة» على أمل أن يتصل الضحية المحتمل ليرد عليه المحتال «باباجان»، ويخبره بالخير العميم الذي ينتظره، وكشف الحجاب عن حظه المستور، إن هو نفخه بدفعة على الحساب من العملة الخضراء. ولا زال بعض أولئك المحتالين في أسلوب الإيميل بملايين الدولارات، التي تنتظر من يفزع لمساعدة أرملة على إخراج أموال عائلتها.
بالمقابل، يتفوق محتالو قارة آسيا في استخدام التقنيات لاختراق الحسابات المصرفية والبطاقات الائتمانية، بحيل بسيطة ومزاعم واهية تنطلي على ضحاياهم في بلدان تبعد عنهم بآلاف الأميال، مما يجعل الجناة يشعرون بالأمان، وبأنهم بعيدون عن يد العدالة. قبل أيام وفي غمرة الانشغال بأخبار فيروس كورونا المتواترة والمتلاحقة، تابعت تقريراً عن واقعة تعود لمايو من العام المنصرم، تتعلق بنجاح قرصان أطلقت عليه الصحافة البريطانية «هاكر أخلاقي»، ويدعى جيم براوننج، في اختراق مقر عصابة احتيال إلكتروني في بلد آسيوي مجاور، واختراق أنظمتهم وكاميراتهم، بحيث كان يتابع كل خطواتهم وعمليات زعيم العصابة واسمه اميت، كما جاء في التقرير.
وعندما كشفهم وكشف أساليبهم أبلغ عنهم سلطات بلادهم، التي فوجئت بالعصابة وهي تعمل تحت ستار شركة مرخصة، وتضم عدداً من العاملين وهم في الواقع قراصنة معلوماتية محترفون.
لفت نظري في ذلك التقرير، إلى جانب الاحترافية العالية للهكر «الأخلاقي»، ردة الفعل الغريبة للشرطة هناك، التي بررت صعوبة الوصول إلى مثل هذه العصابات بصعوبة معرفة المجني عليهم، لعدم تقديمهم بلاغات رسمية، وهم ينتشرون في مختلف أرجاء الكرة الأرضيّة.
الاحتيال الإلكتروني أصبح واقعاً وجريمة عابرة للقارات، وتتعامل بمئات الملايين من الدولارات، ويبقى حائط الصد الأول لها، وعي ويقظة الإنسان الذي يفترض عدم التجاوب مع أي متصل، يزعم بأنه من المصرف الذي يتعامل معه، خاصة أن أي مصرف لا يطلب بيانات شخصية عن العميل وحساباته وتحويلاته، بالصورة التي يطلبها المحتالون الذين يستميتون لإقناع الضحية المحتملة للذين للأسف يسقطون بسهولة وسرعة في الفخ الموضوع لهم بإحكام.
كما أن مراكز الاتصال التابعة للبنوك، مطالبة بسرعة الرد على اتصالات الناس، لتفويت الفرصة على المحتالين، خلال تلك الدقائق التي يحاولون فيها إتمام جريمتهم.