كشف تقرير لمؤسسة إكسفورد ايكونوميكس عن ضرب وباء «كورونا» قطاع السفر والسياحة في دول الخليج بشدة، لاسيما الدول التي تعتمد على السياحة كأحد مصادر الدخل البديلة للنفط.
وقال التقرير ان تراجع أسعار النفط مؤخرا بعد فشل اتفاق خفض الانتاج بين دول أوپيك وحلفائها أو ما يعرف بـ «أوپيك+» ضرب بشدة ميزانيات دول الخليج التي تعتمد على النفط كمصدر وحيد للدخل، إضافة إلى القيود المفروضة على السفر والتي تضر بقطاع الطيران والسياحة بشدة، ومما يزيد الأمر تعقيدا فرض الهند، وهي سوق مهمة، الحجر الصحي لمدة 14 يوما على القادمين من دول الخليج.
ومن المرجح أن تكون التداعيات كبيرة، حيث يشكل السفر والسياحة عماد الاقتصاد غير النفطي في المنطقة، فهو يمثل حوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي في معظم دول الخليج.
وتوقع التقرير أن ينخفض أعداد السائحين القادمين إلى دول مجلس التعاون الخليجي انخفاضا كبيرا في الربعين الثاني والثالث مع انتعاش قوي قرب نهاية 2020 مع انحسار فيروس كورونا.
واستعرض التقرير كذلك الاجراءات التي اتخذته الدول الخليجية لاحتواء فيروس كورونا المستجد وعلى رأسها القرارات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في وقف إصدار تأشيرات العمرة وإلغاء العديد من الدول الخليجية المهرجانات الموسيقية والأحداث الرياضية مثل سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في البحرين، ناهيك عن أن إلغاء الرحلات بين الدول الأمر الذي يحد من قدرة المواطنين (الذين لا يستطيعون السفر إلى الخارج) لملء الفجوة التي تركها عدد أقل من السياح والوافدين إلى دول الخليج.