ترددت أنباء عن حملة اعتقالات تشنها أجهزة الأمن الإماراتية في أوساط مقيمين ليبيين لدعمهم عملية "فجر ليبيا" ضد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يحظى بدعم الإمارات.
وكان الثوار في كل من طرابلس وبنغازي نجحوا في طرد القوات الموالية لحفتر وبسطوا سيطرتهم على معظم المدن الليبية.
كما أفادت مصادر أمنية مطلعة -أمس الخميس- أن عملية القصف الجوي التي استهدفت العاصمة الليبية طرابلس تمت بعلم وبتنسيق مع السفارة الليبية في دولة الامارات. طبقا لعربي 21.
وأفاد نفس المصدر أن السفارة الليبية في الامارات قد ساعدت في تنسيق العملية و تحديد الأهداف من خلال التواصل مع قوات الصواعق والقعقاع الذراع العسكري لقوى التحالف الوطني بقيادة محمود جبريل المقيم بالإمارات حاليا.
وأضاف أنه تم تزويد الطائرات المهاجمة بالإحداثيات وبمواقع قوات فجر ليبيا الأمر الذي أدى إلى استهداف هذه المواقع و قتل 30 من عناصر فجر ليبيا.
وسبق أن قامت أجهزة الأمن الإماراتية بحملات اعتقال وإبعاد واسعة النطاق ضد مقيمين فلسطينين ومصريين وسوريين ولبنانيين، وغيرهم لأسباب مثيلة، بدعوى تهديدهم لأمن البلاد. وفي العادة فإن أجهزة أمن في بلاد هذه الجاليات هي التي تزود السلطات الأمنية بأسماء المقيمين الذين تستهدفهم، كما تأكد من قيام محمد دحلان الهارب من غزة والمقيم بالإمارات من تزويد أسماء فلسطينيين متهمين بالتعاطف مع حماس لأجهزة الأمن الإماراتية والتي قامت بترحيلهم. ويشار أن محمود جبريل قيادي ليبي يعيش في الإمارات بنفس الوضع الذي يعمل فيه محمد دحلان وأحمد شفيق عن مصر، وأحمد علي عبد الله صالح عن اليمن، وشخصيات من النظام التونسي المخلوع بثورة شعبية عام 2011.