أعلنت رابطة أمهات المختطفين في اليمن (أهلية)، أن عشرات المعتقلين، بسجون تابعة لقوات مدعومة إماراتيا، بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على استمرار اعتقالهم.
وقالت الرابطة، في بيان، إنها "نفذت وقفة احتجاجية أمام مقر التحالف العربي الداعم للحكومة اليمينية، بمدينة عدن (جنوب)ِ، ضد قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، التي تحتجز أبنائها".
وكشفت الرابطة أن المعتقلين، ويقدرون بالعشرات، بدأوا إضرابا الخميس، ويطالبون بـ "إنصافهم والإفراج عنهم، لاسيما وهم قيد الاعتقال منذ 3 أعوام، ولا تنفذ قرارات النيابة بشأنهم".
وحسب تقارير، فإن النيابة في عدن تابعة للحكومة الشرعية، لكن بسبب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على الوضع هناك، يصعب تنفيذ مثل هذه القرارات، في ظل النزاع بين الطرفين.
وأكدت الرابطة أن "الإضراب عن الطعام سيكون مفتوحا، إضراب أبنائنا عن الطعام، سيستمر حتى يتم إطلاق سراح من صدر في حقهم أمر الإفراج والنظر إلى ملفات بقية المعتقلين وإنصافهم"، وفق البيان.
ورعت السعودية التي تقود قوات التحالف مطلع نوفمبر 2019 اتفاقا بين طرفي النزاع في عدن (الحكومة والمجلس الانتقالي) تضمن عودة الحكومة وتفعيل سلطات الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم كافة القوات تحت قيادة وزارة الدفاع وحددت شهرين مهلة زمنية للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لم تنفذ وسط اتهامات متبادلة.
وشهدت عدن مطلع أغسطس 2019، قتالا عنيفا بين القوات الحكومية ومسلحي الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي في صنعاء، وهو ما تنفيه أبو ظبي.