أكدت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية التقارير التي تحدثت عن اعتقال عدد من كبار الأمراء في السعودية، بأمر من ولي العهد محمد بن سلمان.
ونقلت الوكالة عن مصادر مقربة من البلاط الملكي السعودي، قولها إن ابن سلمان أراد من اعتقال عمّه الأمير أحمد، وابن عمّه وزير الداخلية ولي العهد السابق، محمد بن نايف، وآخرين، أن يبعث برسالة إلى بقية أمراء العائلة الحاكمة.
وأوضح أن الرسالة موجهة بالمقام الأول للأمراء الذين يشعرون بالظلم والحرمان من الحقوق، إذ إن اعتقال الأمير أحمد، شقيق الملك سلمان، يعني أن لا حصانة لأحد بعد الآن.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي، لم تسمه، قوله إن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، التقى الملك سلمان في العشرين من شباط/ فبراير الماضي، وظهر العاهل السعودي بصحة جيدة، وذلك في رد على الأنباء التي تحدثت أن قيام ابن سلمان باعتقال أقاربه له علاقة بتدهور صحة والده.
وكان لافتا نقل "أسوشييتد برس" عن مصدر قوله إن الأمير أحمد بن عبد العزيز، الذي أشيع كثيرا عن رفضه سياسات ابن سلمان، عبّر لدوائر ضيقة محيطة به عن استيائه من قرار إغلاق الحرمين الشريفين، بحجة التخوف من تفشي فيروس "كورونا".
وفي القضية ذاتها، قالت "أسوشييتد برس" إن مصادر مطلعة نفت أن يكون لدى الأمير أحمد، ومحمد بن نايف، أي نوايا للقيام بانقلاب على محمد بن سلمان.
وذكّرت الوكالة بتقرير سابق لـ"مجموعة أوراسيا الاستشارية"، قالت فيه إن الأمير أحمد، ومحمد بن نايف، هما بديلان محتملان لتولي الحكم في السعودية.
وقالت "أسوشييتد برس" إن هذا الأمر ربما يعني أن ابن سلمان يريد من اعتقالهما استباق حدوث أي أمر مفاجئ في طريق خلافته لوالده في حكم السعودية.
وفي وقت لاحق، نقلت شبكة "سي بي إس"، عن مسؤول أمريكي، تأكيده اعتقال السعودية، أميرين اثنين على الأقل. ولم يعط المسؤول الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أي تفصيلات أخرى حول الاعتقالات
وكانت وسائل إعلام تحدثت عن اعتقال السلطات السعودية، بأوامر مباشرة من ابن سلمان، عددا من الأمراء، في مقدمتهم أحمد بن عبد العزيز، ونجله نايف، ومحمد بن نايف، وشقيقه نواف بن نايف، وآخرين.