دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، السبت، إلى التهدئة بين القوات الحكومية وجماعة "الحوثي" واستئناف العملية السياسية في البلاد.
وأفاد مكتب المبعوث الأممي في تغريدة، بأن "غريفيث يزور السبت مأرب ليكرر دعوته للتهدئة واستئناف العملية السياسية".
وذكر أن غريفيث "سيقابل السلطات المحلية، وقادة القبائل ومجموعة من النساء والشباب وناشطي المجتمع المدني في مأرب، بالإضافة لبعض النازحين اليمنيين".
وتحدث غريفيث للصحفيين في مكتب محافظ مأرب سلطان العرادة قائلاً: "يمر اليمن بمنعطف خطير، فإما تصمت البنادق ويتم استئناف العملية السياسية، وإما ينزلق البلد مرة أخرى لنزاع ومعاناة واسعي النطاق كما نشهد اليوم في مأرب، بحسب مكتب المبعوث الأممي.
وفي وقت سابق السبت، وصل غريفيث إلى مأرب قادما من العاصمة السعودية الرياض التي عقد فيها الجمعة لقاء مع رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك تناولت تطورات الوضع في البلاد وأهمية وقف التصعيد العسكري.
ويُرجح أن يعقد المبعوث الأممي لقاء مع نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح الذي قدم من الرياض إلى مأرب الجمعة، ضمن الإجراءات الحكومية الهادفة إلى التعامل مع الوضع العسكري شرقي البلاد.
ويأتي تحرك المبعوث الأممي بعد قرابة أسبوع من سيطرة جماعة الحوثي على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف (الاستراتيجية)، ما أدى إلى نزوح آلاف الأسر إلى محافظة مأرب المجاورة.
كما يأتي ذلك وسط حديث الجيش اليمني عن عزمه إعادة السيطرة على مدينة الحزم وطرد الحوثيين من كامل المحافظة، وسط دعوات أممية متكررة بضرورة التخلي عن النهج العسكري والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وجاءت سيطرة الحوثيين على الحزم بعد أسابيع من سيطرتهم على مساحات واسعة من مديرية نهم الجبلية التي توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
وبالسيطرة على معظم المحافظة ومديرياتها، تصبح الجوف ثالث محافظة يمنية ملاصقة للسعودية تسيطر عليها قوات الحوثي بعد محافظتي صعدة وحجة. -